الصباح اليمني_متابعات خاصة|
تعاني الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة من تدهور مستمر، خاصة في المناطق الشمالية التي تتعرض لحصار شديد من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمنع وصول الوقود والمساعدات اللازمة للملاجئ والمدارس والمستشفيات.
وفي تقرير لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، نشر في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، أكدت الوكالة أنها تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى النازحين الذين يقيمون في مدارسها ومنشآتها في شمال غزة، بسبب القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على حركة الأفراد والبضائع.
وأشار التقرير إلى أن نحو 1,7 مليون شخص، أي ما يعادل 80 بالمئة من سكان القطاع، نزحوا من منازلهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأن أكثر من مليون منهم يعيشون في 156 مرفقاً تابعاً للأونروا في القطاع.
وأوضح التقرير أن 160,000 نازح كانوا يلجؤون إلى 57 مدرسة في الشمال وغزة، قبل أن تصدر السلطات الإسرائيلية أوامر بإجلائهم في 12 تشرين الأول/أكتوبر، وأن الوكالة لا تستطيع متابعة حالتهم أو تقديم أي مساعدة أو حماية لهم.
وأضاف التقرير أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 108 من العاملين في الأونروا، وتضرر 77 منشأة تابعة للوكالة، منها 27 منشأة تعرضت لإصابة مباشرة و50 منشأة تعرضت لأضرار جانبية.
وأكد التقرير أن 218 نازحاً استشهدوا و894 آخرون أصيبوا جراء القصف الإسرائيلي على مدارس الأونروا التي كانت تستضيفهم.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة وافقا على هدنة موقتة لمدة 4 أيام، بدأت في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد 49 يوماً من الحرب.
وبحسب اتفاق الهدنة، سيتم تبادل الأسرى بين الطرفين، بنسبة 3 فلسطينيين من النساء والأطفال لكل إسرائيلي واحد، وسيتم الإفراج عن 50 إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة، في مقابل 150 فلسطينياً.
كما سيتم وقف إطلاق النار والأعمال العسكرية، وتوقف الطيران الإسرائيلي عن التحليق فوق جنوب غزة بشكل كامل، وتقييده بمدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمال القطاع.
خليك معنا