الصباح اليمني – تقرير خاص|
مع ساعات الفجر الأولى اليوم الأربعاء أعلنت قوات “الشرعية” الموالية للتحالف بدء عملية عسكرية واسعة للاستيلاء على مدينة الحديدة الساحلية غرب اليمن.
وبدأت مواقع إخبارية وصفحات ناشطين موالين للتحالف في وسائل التواصل الاجتماعي بنشر أخبار ومعلومات متتالية عن تقدم قوات التحالف في كل من مديرية الدريهمي ومنطقة الفازة فيما تحدثت أنباء غير مؤكدة عن إنزال جوي على الشريط الساحلي في منطقة الفازة، وتبين لاحقاً أن ما كانت تنشره صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ليس صحيحاً، حيث أكدت مصادر ميدانية في جبهة الساحل الغربي إن العملية العسكرية لقوات التحالف في الساحل والتي انطلقت فجر الأربعاء لم تنفذ عملية إنزال جوي كما أنها لم تتقدم باتجاه الدريهمي وأن المعارك لا زالت تدور قبالة منطقة الفازة التي سيطرت عليها قوات حكومة صنعاء، مشيرة إلى أن العملية كانت تهدف إلى فك الحصار عن قوات العمالقة المحاصرة بعد منطق الفازة باتجاه الشمال وأن المعارك لا زالت مستمرة.
إلى ذلك كشفت قناة المسيرة التابعة لجماعة أنصار الله عن حقيقة مقطع فيديو تداوله ناشطون إماراتيون وموالون للإمارات لعملية إنزال مظلي قالوا إنها لقوات من التحالف في الساحل الغربي فيما تبين أن المقطع كان لعملية إنزال جوي في مناورة عسكرية تدريبية أجرتها القوات العسكرية السعودية داخل أراضيها قبل فترة.
وبالتزامن مع الهجوم البري لقوات التحالف والذي توقف عند منطقة الفازة تحركت بارجتان حربيتان تابعتان للإمارات باتجاه سواحل الحديدة ومعهما عدد من الزوارق الحربية بهدف تنفيذ عملية إنزال بحري على السواحل وما هي إلا دقائق قليلة حتى أطلقت القاعدة العسكرية البحرية في الحديدة في قوات صنعاء صاروخين بحريين لم يُعلن عن نوعيتهما، استهدفا إحدى البارجتين وتسببا بتدميرها وإحراقها على الفور.
وحسب مصدر عسكري في وزارة الدفاع بحكومة الإنقاذ فإن “القوات البحرية والدفاع الساحلي استهدفت البارجة بصاروخين بحريين أصابا البارجة بدقة واشتعلت النيران فيها وتراجعت بقية البوارج عن محاولة الهجوم والإنزال”.
وكشف المصدر عن قيام قوات التحالف بعملية إخلاء لمن كانوا على متن البارجة تحت غطاء جوي مكثف وتحليق طائرات الأباتشي فوق البارجة المحترقة.
وتناقل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي أنباء مقتل 5 ضباط من القوات الإماراتية البحريين فيما أعلنت وكالة الأنباء الإماراتية عن مقتل 4 ضباط فقط، وقالت الوكالة في تغريدة لها “القيادة العامة للقوات المسلحة تعلن استشهاد أربعة من جنودها البواسل أثناء تأديتهم واجبهم الوطني في عملية إعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي”، هذا ولم تشر الوكالة عن الأماكن التي قتل فيها الضباط الإماراتيون في حين نشر ناشطون بعض أسماء الضباط الإماراتيين وهم: الملازم أول بحري خليفة سيف سعيد الخاطري، الوكيل علي محمد راشد الحساني، الرقيب خميس عبدالله خميس الزيودي، العريف عبيد حمدان سعيد العبدولي.
وفي العمليات البرية علم “الصباح اليمني” من مصدر ميداني في قوات العمالقة الموالية للإمارات أنها نفذت هجومين آخرين على مثلث العدين وشرق حيس وأن الهجومين حققا تقدماً ميدانياً وتمكنت من تحقيق خسائر في صفوف قوات صنعاء، مشيراً إلى أن الحوثيين عززوا قواتهم في حيس فور الهجوم وأن هذه التعزيزات أدت إلى شنهم هجوماً مضاداً على قوات العمالقة، فيما لم يشر المصدر إلى نتيجة هذا الهجوم.
من جانبه أكد مصدر عسكري في قوات صنعاء أن “الجيش واللجان شنوا هجومين على مثلث العدين بمديرية حيس وشرق المديرية وتمكنوا من تدمير ست مدرعات بطواقمها وخمسة أطقم عسكرية بكواقمها ومعداتها وتحول قوات التحالف من مهاجمة إلى مدافعة”.
فيما أكدت قوات صنعاء أيضاً أن الهجوم على الدريهمي كان قد سبقه حصولهم على معلومات استخبارية بتفاصيل الهجوم الذي تركز على ثلاثة محاور الأول باتجاه الساحل والثاني باتجاه الصحراء والثالث على الفازة وهذه الأخيرة شاركت فيها مختلف الطائرات التابعة للتحالف من الرصد والاستطلاع والأباتشي والحربية وأنه رغم كل ذلك فشلت قوات التحالف في استعادة الفازة.
خليك معنا