الصباح اليمني_متابعات|
كشف متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع، اليوم الأربعاء، تفاصيل سيطرتهم على أغلب مناطق محافظة الجوف عبر عملية “فأمكن منهم”.
وأوضح العميد سريع في مؤتمر صحفي أن مسرح العمليات العسكرية خلال عملية “فأمكن منهم” بمحافظة الجوف شمل كافة مناطق المحور الجنوبي للمحافظة وفيها مديريات الحزم مركز المحافظة وكذلك المصلوب والغيل والخلق والمتون، مضيفا أن تلك المناطق شهدت مواجهات إضافة إلى جبهات العقبة في مديرية خب والشعف.
وقال متحدث قوات صنعاء إن الهدف العملياتي لقواتهم هو “تحرير كل تلك المناطق وتأمينها وذلك باستهداف قوات العدو وإجبارها على الاستسلام أو الفرار”.
وأشار إلى أن التحالف والقوات الموالية له في محافظة الجوف، تتكون من منطقة عسكرية كاملة هي المنطقة السادسة إضافة الى تشكيلات عسكرية أخرى.
وسرد العميد سريع في مؤتمره الصحفي، اجمالي القوات الموالية للتحالف بـ:
5 ألوية مشاه ( 127م – 89 م – 101م – 122م – 22مشاه)
لواء حرس حدود (اللواء التاسع)
3 كتائب من القوات الموالية للتحالف “السلفيين” (2للحجوري و1 للهاشمي)
ومجاميع من شرطة ريمة ومجاميع أخرى.
ولفت متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع أنه وبعد رصد استخباراتي “دقيق” لقوات التحالف ضمن العمليات الاستطلاعية والاستخباراتية لقواتهم كان التحرك من عدة اتجاهات:
أربعة اتجاهات رئيسية، من كل اتجاه رئيسي تفرعت عدة مسارات، وكانت المناطق الغربية للمحافظة قاعدة الانطلاق لقوات صنعاء لتحرير ما تبقى من المحافظة لا سيما المناطق المأهولة بالسكان وتحديداً جنوب ووسط المحافظة.
وأضاف أن قواتهم حققت تقدماً كبيراً على الأرض بكافة المسارات الرئيسية والفرعية خلال الأيام الأولى للعملية، كما نجحت في تكبيد قوات التحالف خسائر في العتاد والأرواح.
وقال العميد سريع في مؤتمر الصحفي إن السعودية دفعت بالمئات من القوات الموالية له إلى هذه المعركة معظمهم كانوا في جبهات نجران وجيزان وعسير، يقاتلون دفاعا عن الأراضي السعودية.
وأشار إلى أن طيران التحالف ساند قواته على الأرض وشن المئات من الغارات الجوية وبمتوسط يصل الى 50غارة جوية يومياً، بإجمالي ما يزيد عن 250 غارة جوية.
وردا على تصعيد السعودية العسكري البري في معركة الجوف، نفذت قوات صنعاء عدة ضربات “موجعة” على مستوى مسرح العمليات القتالية في الداخل وامتد الرد ليشمل أيضا ضربات مزدوجة على العمق السعودي، مؤكدا أن كل الضربات حققت أهدافها، حسب العميد سريع.
وبين أن قوتهم الصاروخية شاركت في عملية السيطرة على محافظة الجوف بـ 6 عمليات استخدمت فيها صواريخ “نكال” و”قاصم” و”بدر”، فيما نفذ سلاح الجوف المسير في قواتهم 54 عملية، منها 33 عملية استهدفت عدة أهداف عسكرية واقتصادية سعودية و21 عملية استهدفت تجمعات ومعسكرات القوات الموالية للتحالف في الداخل اليمني.
وأوضح العميد سريع أن عمليات سلاح الجو المسير كبدت “العدو خسائر كبيرة في العتاد والارواح ناهيك عن خسائره الاقتصادية جراء استهداف منشآت حيوية لها علاقة بصناعة النفط والغاز”، مشيرا إلى أن السعودية لن يستطيع التكتم أكثر عن تلك العمليات وعن تداعياتها المباشرة والغير مباشرة.
وأعلن متحدث قوات صنعاء أنه سيكشف في الوقت المناسب عن تفاصيل تلك العمليات والأضرار التي لحقت بالمنشآت العسكرية منها والاقتصادية مؤكدا أن كافة الأهداف التي شملتها عملياتهم العسكرية مؤخراً كانت ضمن بنك الأهداف لقوات صنعاء التي سبق وأن أشار إليها العميد سريع في عدد من المؤتمرات الصحفية السابقة.
وشاركت دفاعات صنعاء الجوية في عملية “فأمكن منهم” حيث نفذت 10 عمليات تصدي “ناجحة” أجبرت من خلالها طيران التحالف على مغادرة مسرح العمليات، إضافة إلى عملية إسقاط لطائرة حربية “معادية”، حسب المؤتمر الصحفي.
ونجحت وحدتي الهندسة وضد الدروع في قوات صنعاء من التعامل “المناسب” مع آليات ومدرعات التحالف على طول مسرح العمليات القتالية، فيما دكت مدفعية صنعاء تحصينات التحالف وتجمعات القوات الموالية له، حسب العيد سريع.
وأكد العميد سريع أن قبائل الجوف ساهموا وشاركوا في نجاح عمليتهم العسكرية، منهم المشائخ والشخصيات والوجاهات والأعيان، إضافة إلى المشاركة الميدانية للمئات من أبناء القبائل في عملية “فأمكن منهم”.
وفي المؤتمر الصحفي عبر متحدث قوات صنعاء عن شكره لما سماه الموقف المسؤول والمشرف لقبائل الجوف ودورها في دحر ورفض التحالف والقوات الموالية له.
وتمكنت قوات صنعاء من تأمين كافة المديريات المأهولة بالسكان وتطبيع الأوضاع في مدينة الحزم عقب السيطرة عليها، فيما تكبد التحالف خسائر “فادحة” قدرت في الجانب البشري، حتى لحظة المؤتمر، بأكثر من 1200ما بين قتيل ومصاب وأسير فيما اغتنمت قوات صنعاء كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، حسب العميد سريع.
وقال العميد سريع إن قواتهم سيسلمون مدينة الحزم إلى الجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في حكومتهم، حرصا منهم على حفظ الأمن والاستقرار في المدينة المأهولة بالسكان.
ولفت متحدث قوات صنعاء إلى أنهم ضعوا المناطق الأثرية التاريخية في الاعتبار أثناء تنفيذ العملية العسكرية، مؤكدا أن أنهم سيظلون ملتزمين بذلك حتى استلام تلك المواقع الجهات المختصة.
وأضاف أن المواقع الأثرية والتاريخية تعرضت للتدمير الممنهج من قبل التحالف والقوات الموالية له، وبإمكان وسائل الإعلام المختلفة زيارة تلك المواقع للاطلاع على حجم ما أصاب تلك الشواهد الأثرية.
وأشار إلى أن معظم أفراد القوات الموالية للتحالف “لاذوا بالفرار” مستفيدين مما أعلنته صنعاء سابقاً، بشأن التوقف عن اطلاق النار على كل مقاتل يفر من المعركة، خاصة إذا كان يمني.
وقال متحدث قوات صنعاء إنهم وجدوا أثناء المعركة، المئات من القوات الموالية للتحالف يلجأون الى الفرار ضمن تفاعلهم الإيجابي مع طريقة تعامل صنعاء معهم واتاحة الفرصة أمام للنجاه بأرواحهم، وأضاف أن عدد من القيادات الميدانية الموالين للتحالف أفصحوا عن رغبتهم في ترك المواجهات والانسحاب.
وجددت العميد سريع استمرار قواتهم في منح القوات الموالية للتحالف الفرصة الكاملة للنجاه، وترك القتال في صفوف التحالف الذي جاء “لغزو واحتلال اليمن”.
وأوضح أن من يساهم من الموالين للتحالف في إلقاء القبض على قائد محلي أو أجنبي موالي للتحالف أيا كانت درجته وتسليمه لصنعاء، فإنه سيحظى بالرعاية والاهتمام إضافة الى المقابل المادي الكبير الذي سيحصل عليه فور تنفيذ المهمة.
وأشار إلى أن هذا العرض يشمل بالدرجة الأولى “المرتزقة كفرصة ثمينة أمامهم للحصول على مقابل مادي يساوي ما كانوا سيحصلون عليه من العدوان خلال عدة سنوات قادمة بل أضعاف ذلك بكثير”.
وحول الأسرى أوضح العميد سريع أن قوات صنعاء ملتزمة في تنفيذ التوجيهات المتعلقة بالأسرى لا سيما تجاه “إخواننا من المرتزقة اليمنيين”.
وأشار إلى أن توجيهات رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن في قوات صنعاء محمد الغماري “قضت بالسماح للأسرى اليمنيين بالكشف عن مصيرهم لأسرهم من خلال التواصل بأهلهم وذويهم بعد نقلهم الى أماكن آمنة”.
وأكد متحدث قوات صنعاء على عزمهم في تحرير “كافة أراضي الجمهورية اليمنية حتى تحقيق استقلالها الكامل ودحر العدوان الخارجي ورفع الحصار”.
خليك معنا