الصباح اليمني_عدن
اعترضت ازمة جديدة، الأحد ، حكومة هادي بينما كانت تستعد للعودة إلى عدن بعد نجاح السعودية بتجاوز اكبر عقبة في طريقها ممثلة بهادي وهو ما يشير إلى احتمال فشل الحكومة الجديدة قبل أن ترى النور على ارض الواقع.
وتواجه حكومة معين ازمة منح ثقة مع اتساع الانقسامات داخل برلمان هادي الذي لا يتجاوز أعضائه الـ80 نائبا من اصل 301، يقيم معظمهم في العاصمة اليمنية صنعاء.
وكشفت مصادر دبلوماسية عن تحركات مكثفة للسعودية يقودها السفير لدى اليمن، محمد ال جابر، بغية دفع برلمان هادي لمباركة الحكومة الجديدة والمصادقة عليها ولو رمزيا.
في هذه السياق، أفادت المصادر باتصالات مكثفة يجريها ال جابر بقيادات برلمانية على راسهم سلطان البركاني بغية تسريع التئام المجلس الذي يتوزع أعضائه على دول عربية وإسلامية عدة لمنح الحكومة الجديدة الثقة، مشيرة إلى أن ابرز الخلافات المحتدمة الأن حول مكان انعقاد جلسة البرلمان حيث يصر البركاني التواق لسحب بساط هادي على العودة بمعية الحكومة إلى عدن للتصويت على منحها الثقة في محاولة لتوجيه ضربة لهادي الذي فشل في الضغط باتجاه إعادته إلى المدينة لتأدية اليمين الدستورية.
ورغم حظوظ البركاني، الذي يقود جناح الإمارات في المؤتمر، بإمكانية سماح الانتقالي بعودة برلمان هادي إلى عدن أو محافظة مجاورة كما كشف في وقت سابق عضو وفد الانتقالي عدنان الكاف ، لا تزال العديد من العقبات تعترض طريق التئام المجلس، أولها اعلان كتلة الحديدة البرلمانية والتي تضم قرابة 13 نائبا رفضها منح الثقة للحكومة الجديدة بعد اقصاء تهامة منها وقد ينضم نواب من محافظات الإقليم إليها وهو ما يقلص حظوظ حكومة هادي في الاجتماع، اضف إلى ذلك استباق نواب بارزين في حزب الإصلاح كحميد الأحمر وشوقي القاضي الجلسة بالتصعيد ومهاجمة الحكومة الجديدة وتأكيدهم رفض منحها الثقة مما يشير إلى أن الإصلاح الذي يحتفظ بكتلة كبيرة في برلمان هادي مقارنة بالمؤتمر الذي لا تزال غالبية كتلته في صنعاء يخطط لمقاطعة جلسة منح الثقة إلى جانب قائمة طويلة من النواب المستقلين والناقمين على منع عودة هادي إلى عدن ويسعون للتصعيد خلال الفترة المقبلة.
قد تشهد المرحلة المقبلة مخاض جديد لحكومة هادي وقد يكون عسير ويؤجل عودة الحكومة التي خطط السفير السعودي لعودتها هذا الأسبوع لكن في نهاية المطاف قد تلقي السعودية التي دفعت لعقد جلسة أولية بلا نصاب قبل عامين بكل ثقلها لعقد جلسة ولو الكترونيا لمباركة حكومتها الجديدة.
خليك معنا