يشكو المواطنون في مدينة تعز من الجبايات والاتاوات التي تفرضها الفصائل المسلحة داخل المدينة ، مؤكدين ان أي شخص يرفض دفع تلك الاتاوات يكون مصيره القتل، وبكل برود.
ونقل تقرير حديث نشره موقع “عدن الغد” المقرب من الرئاسة اليمنية ،عن احد ضباط الامن في تعز قوله إن “الإصلاح والسلفيين وداعش والقاعدة يتقاسمون المناطق المحررة في تعز، لكن أغلب تلك الفصائل لا تشارك في أي جبهة ضد الانقلابين، إنهم يحكمون الأسواق ويفرضون الأتاوات على الناس وأصحاب المتاجر”، مبيناً ان الفصائل اتخذوا من مؤسسات الدولة مقرات لممارسة ارهابهم ضد المواطنين، كما هو الحال في” قسم الشرطة” الذي كان يعمل به منذ عامين، والذي تحول الى مقر لفصيل حزب الإصلاح (إخوان اليمن).
ويضيف الضابط “أصبحنا بدون مقرات شرطة وبدون رواتب سلب منا كل شيء، هؤلاء المسلحون الذين يتجولون أمامكم، البعض منهم كان معتقلاً على ذمة قضايا جنائية وغيره، استغلوا الحرب ليفروا من السجن، وتحولوا إلى سجانين”.
التقرير نقل عن مسؤول حكومي تعرض للاعتقال في سجن سري وخاص بميليشيات إخوانية وداعشية، حيث قال مستشار محافظة تعز عبد الستار الشميري: “تعرضت للاعتقال على يد ميليشيات مسلحة تابعة للإخوان في مدينة تعز، وتوجهوا بي إلى نادي تعز، والذي حولوه إلى سجن خاص بهم أطلق عليه (سجن المنتزه)، أخذوني إلى مخزن بجوار حمام ممتلئ بالقاذورات ومظلم جداً، أغلقوا الباب الحديد، سمعت أصواتاً لشابين يجلسان بالمخزن عرفت أنهما محتجزان أيضاً، وأحدهما كان يتألم ويبدو أنه يحتاج إلى رعاية”.
وكان “ناشطون” قد تناولوا الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات المسلحة ،على أهالي المدينة، مؤكدين أن “جرائم القتل والاعتقالات التعسفية تمارسها هذه الميليشيات لمن يخالفها أو لمن يرفض دفع الأموال لها.
ويضيف الناشطون أن “سجون الإخوان المسلمين السرية في تعز فوق القانون والحقوق، فهناك معتقلات تابعة للشيخ الإصلاحي حمود المخلافي، المتواجد في تركيا وأخرى تابعه للواء صادق سرحان رجل علي محسن الأول في تعز، وهناك سجون تتبع قياده المحور وسجون تتبع حزب الإصلاح، ويقع سجن القيادي المخلافي، في مدرسه النهضة “.
مراقبون افادوا ان ما ورد سابقاً ليس سوى شذرات مما يحصل داخل المدينة الحالمة ، فالقتل والاعدامات الميدانية ،باتت مشاهد شبه يومية ، يقدم عليها مسلحو الاصلاح وداعش والتنظيمات الارهابية الاخرى باختلاف المسميات والولاءات ،لسنا بصدد التطرق إليها، في ظل غياب متعمد من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية ، والشرعية اليمنية الغافلة في فنادق الرياض، عن معاناة المواطنين داخل تعز.