ظلت مسيرة البطون الخاوية تراوح مكانها بعدما كتب لها البقاء داخل مدينة التربة لايام طويلة ،فالرفض الجنوبي لدخول المسيرة الى مدينة عدن حال دون تحقيق احلام المشاركين من ابناء تعز ،والمتمثل بالمطالبة بصرف رواتب الموظفين لأكثر من ثمانية أشهر .
وبانتظار إذن السلطات في جنوب الوطن بعبور المسيرة الى العاصمة عدن ،يقيم المنظمون مهرجانات جماهيرية ،إختفى صداها واثرها بفعل التطورات الحاصلة في جنوب اليمن ،فاعلان المجلس السياسي والتداعيات الارتدادية ربما يقضي على ما تبقى لها من امل لايصال صوتها للحكومة الشرعية .
ويأتي المهرجان الجماهيري ضمن البرنامج التصعيدي الذي تنظمه مسيرة “البطون الخاوية” في مدينة التربة، للمطالبة بصرف رواتب الموظفين. وكان القائمون على المسيرة أعطوا حكومة هادي مهلة لتنفيذ مطالبهم، محذرين من العودة إلى المسير نحو مدينة عدن، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. وكانت قيادات عسكرية جنوبية قد حذرت المشاركين من الاقتراب من الحدود “الشطرية” سابقا متهمين حزب الاصلاح بالوقوف خلف هذه المسيرة بهدف دخول مدينة عدن واثارة الفوضى الامنية فيها، حسب تعبير قيادات الحراك الجنوبي . يأتي ذلك في وقت كانت حكومة بن دغر قد اعلنت البدء بصرف رواتب الموظفين في مدينة تعز ، لكنها بحسب مراقبين لا تعدو عن مجرد وعود عرقوبية اعتادت سلطات هادي على اطلاقها بين الفينة والاخرى.