الصباح اليمني_السعودية|
احتج عشرات الباكستانيين، أمس الجمعة، تنديدا بزيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان المرتقبة إلى إسلام أباد.
المحتجون في مدينة لاهور الباكستانية، رفعوا لافتات كتابات وصور تندد بمحمد بن سلمان وسياسته باعتباره شخصا غير مرحب به، وتظهر الصور محمد بن سلمان بوصفه الرجل المفضل للولايات المتحدة وإسرائيل، وعبرت الصور أيضاً عن دور بن سلمان في قتل خاشقجي والحرب على اليمن.
و استمرت الاحتجاجات اليوم ضد زيارة بن سلمان، بالرغم من القيود والإجراءات الأمنية التي فرضتها السلطات.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استبقت سلطات اكستان زيارة بن سلمان بوضع خطط لفرض قيود مشددة والتظاهر تحسبا لاحتجاجات مناهضة له متعلقة باغتيال الصحفي جمال خاشقجي والحرب في اليمن.
واعتقلت الشرطة الباكستانية قادة بعض التيارات السياسية التي احتجت على زيارة بن سلمان في مختلف الولايات منهم رئيس منظمة طلاب الامامية فرع مدينة سرغودة في ولاية البنجاب شرقي باكستان ونائبه.
و اعلنت الشرطة الباكستانية نيتها لاعتقال رئيس منظمة طلاب الإمامية الباكستانية فرع مدينة راولبندي لكنها فشلت حتى الآن في إلقاء القبض عليه بسبب مقاومة الشعب.
وقد دخل التعتيم الاعلامي في باكستان مرحلة جديدة وتم اعتقال معظم مديري المواقع ومواقع التواصل الاجتماعي.
وحصلت منظمة سكاي لاين الدولية، أمس الجمعة على وثيقة للداخلية الباكستانية، حول خطط قدمت من الشرطة، لإغلاق أكثر من 19 ألف صفحة على فيسبوك، و20 ألف حساب على تويتر، مبينة أن خطط الداخلية الباكستانية، جاءت في سبيل عدم تشويش زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والمتوقع أن يترافق مع مظاهرات معارضة لتلك الزيارة.
وقامت الشرطة، وفق الوثيقة الصادرة يوم الخميس 19 شباط /فبراير،بتحديد عدد من الجماعات والمنظمات، التي تنوي التظاهر ضد زيارة ولي العهد السعودي، وستقوم باستهدافها وتتبعها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من خلال وحدة الجرائم الالكترونية التابعة للشرطة.
ونوهت المنظمة إلى أن خطط الداخلية والشرطة الباكستانية، في إغلاق عشرات آلاف الصفحات والحسابات هو انتهاك واسع ضد حرية التعبير، ومن شأنه أن يشكل سابقة خطيرة في الرقابة الحكومية ضد حسابات وسائل التواصل الاجتماعي.