إلتقى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الثلاثاء، أعضاء بمجلس النواب اليمني (الغرفة الأولى للبرلمان)، مؤيدين لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وذلك قبيل جلسة مرتقبة للمجلس بمحافظة عدن، هي الأولى منذ بدء الحرب.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن اللقاء جرى في قصر السلام في جدة، من دون أن تذكر عدد النواب الذين اجتمعوا مع ولي العهد السعودي.
وانقسم مجلس النواب اليمني إلى شطرين، جرّاء النزاع الدائر منذ أكثر من عامين، الأول يؤيد حكومة الرئيس هادي، وسافر بعضهم إلى الرياض، فيما فضّل البعض البقاء في اليمن، بينما أيد القسم الثاني الحوثيين والمؤتمر الشعبي العام ، الذين شكّلوا المجلس السياسي الاعلى وحكومة الإنقاذ في صنعاء.
وكانت مصادر مقربة من الشرعية قد أفادت “للصباح اليمني” وجود توجه لدى التحالف العربي بقيادة السعودية ، لشق صف تحالف صنعاء، من خلال تشجيع قيادات برلمانية على تبني مبادرة تقر القبول بتسليم منافذ ومطارات البلاد للامم المتحدة ، الامر الذي ترفضه بقية الاطراف “المناهضة للعدوان”.
وبحسب مصادر برلمانية في عدن، فإن من المقرر أن يعقد مجلس النواب الموالي لهادي، أولى جلساته في العاصمة المؤقتة عدن خلال النصف الثاني من الشهر الجاري، وسط معوقات كثيرة لانعقاده.
ومن تلك المعوقات التي تشير الى اجهاض مخطط الجلسة الطارئة للبرلمان، حسب المصادر،الخلاف المتصاعد بين الشرعية والامارات والتي أدت الى تأجيل عودة الرئيس “هادي” الى عدن ومغادرة رئيس حكومة الشرعية ومحافظ عدن الجديد قبيل ايام الى الرياض وسط انباء من الخلافات واشتراط ابوظبي اقالة المحافظ الجديد وتعيين اخر،اضافة الى المخاوف الامنية في العاصمة المؤقتة،واحتدام الصراع بين عدد من الفصائل المسلحة.
يشار الى أن مجلس النواب اليمني المنتخب في عام 2003، يبلغ عدد أعضائه إجمالًا 301 أعضاء، توفي منهم 26 نائباً.