الصباح اليمني_مساحة حرة|
من الواضح أن التصالح الآني بين أمراء الخليج و تركيا جاءت بضوء اخضر امريكي بريطاني واعطاء تركيا مساحة أكبر تسمح لها بالتواجد في الخليج لحفظ الاستقرار في المحميات البريطانية الامريكية ورغم حالة عدم الارتياح السعودي ولكنها خطوة للحماية أيضاً.
الخطوة تعتبر ضمن المكاسب الكبيرة التي تحققها الدولة التركية بعد الانتخابات الاخيرة التي فاز بها رجب طيب أردوغان وتدشين حقبة المئوية الأردوغانية القادمة والتي استطاع من خلالها وضع تركيا ضمن الدول الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط و أوروبا.
ويأتي ربط اقتصاد محميات الخليج مع تركيا ثم مع دول اسيا الوسطى ضمن توجه أمريكا وحلفائها لمواجهة تحالف التنين الصيني والدب الروسي الذي لم يسقط رغم الضربات المتتالية ولكنه يبقى واقفاً أمام خارطة التحالفات الجديدة التي تتشكل سريعا في العالم.
هذه الخارطة التي يبدو أن أمريكا تحاول فيها تحييد الصين بعرض ضمني حمله عراب السياسة الأمريكية الخارجية هنري كيسنجر الذي زار الصين والتقى وزير دفاعها، لتوجه أمريكا رسالة تهديد في حال الرفض بتصريحات متزامنة خرج بها الرئيس الامريكي السابق “ترامب” وتهديدات واضحة إلى الصين كما أن رسالة “ترامب” لم تخفي الابتزاز لأوروبا لدفع خسائر حرب اوكرانيا اذا رفضت المشاركة بالصراع مع الصين.
الحقبة الجديدة للصراع الدولي لازالت في طور التشكل الذي لن ينتهي في القريب إلا بإعادة تشكيل خارطة العالم من تحالفات جديدة و مناطق النفوذ.
*نقلا عن حساب الكاتب على تويتر
خليك معنا