ماهي إلا أيام قليلة ويذهب ترامب إلى السعودية بزيارة مليئة بالتطورات السياسية والعسكرية على اليمن بل وعلى المنطقة بأكملها
هذه الزيارة مدفوعة الأجر مسبقا وذلك من خلال صفقات السلاح المعقودة بين الطرفين ناهيك عن مئات المليارات التي دفعتها السعودية لأمريكا..
السؤال الذي يطرح نفسه هنا
هذه الزيارة من أجل ماذا؟!
أعتقد بأنها من أجل إعطاء الضوء الأخضر للسعودية لزيادة عدوانها ووحشيتها على الشعب اليمني حيث واليمن في عدوان وحصار خانق ناهز العامين وها نحن قد دخلنا العام الثالث ومازالت شلالات و أنهار الدماء البريئة تُسفك في كل بقاع اليمن ولكن كل هذا لم يشف غليل السعودية ولا أمريكا فهن لا يريدن غير إبادتنا والدليل على صحة ذلك صفقات الأسلحة الجديدة التي لا نظير لها من حيث الكم والكيف فالصفقات تشمل صواريخ كانت أمريكا تتريث في تسليمها للسعودية…
ولكن اليوم حان وقتها !!
كيف لا ومازال الشعب اليمني صامدا وصابرا وثابتا بل ويقاوم بكل شموخ وتحد ويدعو بالموت لأمريكا كل هذا جعل من الأسلحة المحرمة دوليا حلالا ومستباحا في اليمن…
وهي من أجل التسويق لرئيس أمريكا (ترامب) بأنه الآمر الناهي الحازم على المنطقة برمتها وكأنه خليفة المسلمين !!
وهي كذلك من أجل التسويق لمحمد بن سلمان لاستلام الملك بعد والده ولهذا يسعى المقربون من محمد بن سلمان للإشادة بجهود المهفوف التي أثمرت عنها زيارة ترامب المرتقبة للسعودية.. وهذا ما أكده عادل الجبير وزير الخارجية بقوله: “جهد جبار لولي ولي العهد بتوليه لملف العلاقات أثمر عن أول زيارة بالتاريخ لرئيس أمريكي لدولة إسلامية.. شكرا محمد بن سلمان ومرحبا بالرئيس ترامب”..
زيارة مدفوعة الأجر مسبقا تحمل في طياتها خططا ومؤامرات وانبطاحا وتطبيعا مع الكيان الإسرائيلي لبيع القضية الفلسطينية إلى ما لانهاية !
فهناك حديث عن مخطط سكك حديدية لربط السعودية بميناء حيفاء بفلسطين المحتلة..
ويؤكد هذا برنامج الزيارة التي اكتفى فيها الرئيس الأمريكي بزيارة كل من السعودية وبعدها الكيان الإسرائيلي.. بل ومن أجل بيع القضية العربية والإسلامية بأكملها..
بَيّد أن كل هذا لن يكون إلا على دمار السعودية تلك البقرة الحلوب التي متى ما جف ضرعها فسيتم ذبحها وسلخها على أيدي الأمريكيين أنفسهم وهذه الحقيقة يعرفها أصدقاء أمريكا بل وأعداؤها وعلى رأسهم بنو سعود أنفسهم..
فهؤلاء قوم لا يفقهون ولا يفهمون سوى أن يبقوا على عروشهم الواهية ولا يهمهم لا حضارة عربية ولا قومية ولا حتى الإسلام..
ولكن هل الشعوب العربية ستسكت على كل هذا التواطئ بين حكامها وقيادات الغرب وعلى رأسها أمريكا؟!
الشعوب العربية إذا لم تحرك ساكنا فسوف يدفعون فاتورة التفريط والإنبطاح التي ستأتي لهم بالاستعمار مجددا للمناطق العربية بأكملها..
أفيقوا- يا- عرب!!