يصادف الاحد 30 أبريل الجاري، مناسبة مرور 100 يوم كاملة على حكم الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب بعد استلامه السلطة من الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته “باراك أوباما”. ويبقى ترامب، الاكثر إثارة للجدل .
100 يوم كاملة على حكم ترامب، كانت مليئة بالمفاجآت، والجدل، ولذلك، فقد أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها بهذه المناسبة، لترصد فيه 1000 طريقة مختلفة هدد بها الرئيس الجديد حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليًّا ومحليًّا. بعض هذه الطرق تمت مواجهتها ومقاومتها أحيانًا من قِبل المجتمع المحلي والدولي، ولكن ثَمة طُرق أخرى لم يتمكن أحد من مقاومتها منها على سبيل المثال مايلي:
تشجيع وتسليح الديكتاتوريات حول العالم
ترامب وخلال فترة حكمه دعم الديكتاتوريات حول العالم؛الذين زاد في دعمهم ، ليس فقط الدعم المعنوي، بل إنه أيضًا قدم لعدد كبير منهم الأسلحة المختلفة، والتي ساعدتهم بالطبع على ممارسة انتهاكات أكبر لحقوق الإنسان في الدول المختلفة. الديكتاتوريات التي دعمها ترامب متعددة؛ بدايةً من تركيا، ومرورًا بالصين، ومصر، والمملكة العربية السعودية، وروسيا، ووصولًا إلى الفلبين، وبيرو، وإسرائيل، ونيجيريا، وغيرها وفقًا لتقرير المنظمة الدولية.
وتوطدت علاقة المملكة العربية السعودية مع ادارة ترامب بسبب صفقات الأسلحة التي تحصل عليها من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي غالبًا ما تستخدمها لقمع الحقوق والحريات بين مواطنيها والبحرين ، وكذا ممارسة الانتهاكات المختلفة في حربها على اليمن. كما أن ترامب يدعم بالأساس الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين.
المساهمة في توسيع الصراعات العالمية:
في عهد الرئيس ترامب تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية عسكريًّا في عدد من الدول، كما أنها أيدت عددًا من التدخلات العسكرية للدول المختلفة في دول أخرى أيضًا؛ مما أدى إلى توسيع دوائر الصراع في المناطق المختلفة حول العالم، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى زيادة عدد المدنيين الذين يُقصفون ويُقتلون خطأ.
الغارات الخاطئة التي صدرت من الولايات المتحدة متعددة؛ فبدايةً من الموصل، فإن هناك المئات من المدنيين الذين لقوا مصرعهم إثر ضربات جوية أمريكية خاطئة، كانت من المفترض لها أن تستهدف أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
الأمر أيضًا شمل اليمن، التي استهدفتها غارات، وقصف جوي من الولايات المتحدة الأمريكية على تنظيم داعش أيضًا، ولكنها لم تصب هذه المرة أيضًا، وأدت إلى مقتل المئات من المدنيين اليمنيين، والذين كان منهم عدد كبير من النساء والأطفال. وأيضًا إشعال الصراع مع كوريا الشمالية، الذي قد يؤدي إلى حرب نووية، ستؤدي بالكل إلى أوضاع سيئة، ولذلك ما كان يجب على ترامب أن يشعل هذه الصراعات هكذا، ولا أن يقوم بتحريك الترسانة الأمريكية إلى شبه الجزيرة الكورية.
الجدير ذكره هنا اننا تعمدنا سرد ما يتعلق في الدور الامريكي في اليمن ودعمه لدول التحالف الذي تقوده السعودية والامارات في اليمن ،وماخفي كان اعظم.