تدشين قوات صنعاء العام السادس بعملية نوعية كبيرة تستهدف أهداف عسكرية وحساسة هامة في شمال الرياض، وأهداف اقتصادية أخرى في نجران وجيزان وعسير، يجعل مراقبون يجزمون أن صنعاء أصبحت في موقف قوي تجعلها تفرض السلام بقوة إذا طال أمد الحرب.
وبحسب متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع، فإن العملية الكبرى التي استهدفت الرياض تعتبر هي الأكبر والأوسع بعد أن طالت أهداف وصفها سريع بالحساسة والمهمة بصواريخ باليستية من نوع جديد لم يتم الكشف عنها “ذو الفقار” وطائرات مسيرة من نوع “صماد3”.
وكان توجه حكومة صنعاء واضحاً حول طبيعة العلاقات والمواجهات مع السعودية بعد افتتاح زعيم حركة “أنصار الله” عبدالملك الحوثي، العام السادس بخطاب قال فيه ” قادمون في العام السادس معتمدين على الله متوكلين عليه، بمفاجآت لم تكن في حسبان تحالف العدوان وبقدرات عسكرية متطورة بإذن الله تعالى، وبانتصارات عظيمة إن شاء الله طالما استمر هذا العدوان والحصار”.
وتتضح الرؤية أكثر عند تصريح للناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله ورئيس وفد صنعاء للمشاورات محمد عبدالسلام، حيث قال إن عملياتهم الحربية لن تتوقف أبداً إلا بتوقف الحرب والحصار، مؤكداً إن استمرار التحالف في شن غارات يعني مزيداً من العمليات الصاروخية في العمق السعودي.
وبرغم المفاوضات الغير معلنة بين حكومة صنعاء والرياض إلا إن الطريق تبدو مسدودة بين الطرفين فالرياض تتمسك بشن غاراتها على صنعاء ومحيطها والمحافظات الأخرى وتريد من صنعاء وقف عملياتها الحربية والصاروخية في العمق السعودية، بينما ترفض صنعاء ذلك وتحاول فرض السلام بقوتها وبتطور أسلحتها النوعية الشاملة.
الآن تبدو صنعاء قوية بعد إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط مبادرته، في 21 سبتمبر، بوقف العمليات الحربية والعسكرية في العمق السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة شريطة أن تعلن السعودية مبادرة مماثلة لها تقضي بوقف الحرب والحصار على اليمن.
إلا أن السعودية التي تقود حرب كارثية على اليمن، لا زالت تصر على استمرارها في الحرب ضد اليمن، وحكومة صنعاء تعلن إن عملياتها ستستمر مادامت الغارات موجودة.
اقرأ أيضاً: السعودية تزعم اعتراض صواريخ أطلقها “الحوثيون”..وسعوديون يؤكدون سماع الإنفجارت على الأرض
خليك معنا