التصريحات الأمريكية تجاه التصعيد السعودي الإماراتي ضد قطر تشبه إلى حد كبير تصريحات المسؤولين الأمريكيين قبيل إجتياح العراق للكويت 1990 .. من يقرأ التاريخ؟
غير ان ذلك التشابة لا يعني أننا سنكون أمام أحداث متشابهه فلا يزال أمام قطر فرصة لتجاوز الأزمة ومن واشنطن يبدأ الحل وعلى طاولة ترامب تنتهي الأزمة وتناقض التصريحات الأمريكية يكشف أنها من تتحكم بالصراع وستقوده إلى حيث تريد .. (حديث المسفر لتلفزيون قطر يحمل بعض الحقيقة حول الإبتزاز المالي)
* صنعاء تبدو اليوم في موقع افضل ومن حقها أن تناور سياسياً وتلعب على وتر الخلافات الخليجية وإشارات مسؤولين في أنصار الله بشأن تطورات الأحداث ومستجداتها في المنطقة كان موفقاً وإيجابياً بغض النظر عن نتائجه الآنية والمنظورة.
وكنت أتوقع أن تكون المبادرة من الرئيس الأسبق كونه من يجيد اللعب في مثل هذه الأوقات لكن على ما يبدو أن الإلتزامات تجاه الإمارات أو التعويل عليها قد عمل على تأجيل اي موقف كان سيتخذه صالح من الازمة الحالية وهذا في منطق السياسة طبيعي جداً ولا يستدعي الغرابة.
*ومن الأفضل على تحالف العاصمة الموبوءه بالكوليرا التنسيق إزاء الأزمة الخليجية فطرف ينأى بنفسه وطرف بإمكانه الخوض عبر التصريحات والتحركات ..
واقصد هنا ليس بالضرورة أن يكون هناك خلاف بين الفريقين بل بالإمكان إستثمار ما يحدث بالتنسيق الذي يقود إلى تحقيق المصلحة المشتركة فموقف أنصار الله لا يجب أن يستدعي حنق المؤتمر وصمت المؤتمر أو إتخاذه موقف مناقض لا يجب أن يثير غضب انصار الله .
* وفي الأخير لا يجب قراءة الأحداث بتهور ويجب أن ننظر اليها من زاوية سياسة ترمب في المنطقة فمن يدفع أكثر سيبقى ضمن الحماية الأمريكية ما لم يكن هناك مخطط مُعد مسبقاً يقود إلى ما تريده أمريكا بوجود تميم آل ثاني على سدة حكم الدوحة الغنية بالمال أو غيره.
* من المفارقات … أن الحصار الخليجي لقطر جعل أمام هذه الدولة الصغيرة جغرافياً المتخمة بالأموال منفذ وحيد وهو الحدود البحرية مع إيران والإيرانيون لم يترددوا في إستثمار الموقف وأعلنوا إستعدادهم لتزويد قطر بما تحتاجه من المنتوجات الإيرانية.