تحرص الصحافة والاعلام القطري مؤخراً على إفراد مساحة كبيرة من صفحاتها لنشر وفضح ما خفي على الرأي العام العربي والدولي من أطماع تحالف إعادة الشرعية اليمنية منذ مارس 2015م،أي قبل أكثر من عامين وثلاثة أشهر.
صحيفة “الشرق” القطرية عنونت في صدر صفحتها اليوم مقالاً بعنوان :”الدور المشبوه للإمارات يثير غضب اليمنيين” تناول فيه الاطماع الاماراتية في اليمن ومخططها لتقسيم اليمن، وقيادة انقلاب ثاني على الشرعية اليمنية عبر ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي قالت مصادر إنه يستعد حاليا لإعلان مجلس عسكري والسيطرة على المؤسسات الحيوية تمهيدا لقيام ما يسمونها “دولة الجنوب العربي”.
واضافت الصحيفة :”تتكشف كل يوم أهداف الإمارات في بسط سيطرتها على جنوب اليمن والملاحة الدولية في باب المندب، حيث كونت ميليشياتها المحلية الخاصة عبر ما تسمى قوات الحزام الأمني في عدن وقوات النخبة في حضرموت والبعيدة تماما عن سيطرة الحكومة الشرعية، وما يمارس فيها من عمليات اعتقال وتعذيب وقتل وحشي للمواطنين، إضافة إلى دعم المجلس الانتقالي الذي يهدف إلى انفصال الجنوب، بجانب إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون دون علم الحكومة الشرعية.”
وتورد “الشرق” على لسان الصحفي اليمني علي سعيد السقاف القول:” أن تآمر الإمارات على اليمن ليس جديدا؛ إذ بدأت من الأسابيع الأولى في القيام بتدمير المنطقة وفق خطة مدروسة أدت إلى إحداث شلل تام في المنطقة الحرة لصالح موانئ منطقة ميناء دبي ومناطق أخرى تديرها؛ حينها كانت الإمارات تخشى من نجاح المنطقة الحرة بعدن لأن اليمن كانت دولة”.
ولفت السقاف، إلى أن الوضع حاليا صار ملائما لتجدد أطماع الإمارات؛ مستغلة هشاشة هذا الوضع؛ الذي يمضي إلى مزيد من التفكك وبدعم غير محدود من أولاد زايد.
الصحيفة ذاتها أكدت ما نشره “الصباح اليمني” قبل أيام حول الضغوطات الممارسة على الرئيس هادي لاعلان محافظة جديدة، فنشرت بالامس مقالاً بالبنط العريض “لتضمن السيطرة على باب المندب والملاحة الدولية..الإمارات تضغط على هادي لإعلان محافظة جديدة”.
الصحيفة نقلت عن مصادر سياسية يمنية القول :” الإمارات تسعى لتشكيل محافظة جديدة باسم “باب المندب”، وتضم مديريات باب المندب والمخا وموزع والوزاعية التي تتبع محافظة تعز، وسط اليمن، إلى جانب مديريتي المضاربة ورأس العارة التابعتين لمحافظة لحج جنوب البلاد، وجزيرة ميون وجزر أخرى تقع في البحر الأحمر”.
وأضافت الشرق:” النظام الإماراتي لم يعد يخفي أهدافه وراء الانضمام للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وبات يتعمد استفزاز الشعب اليمني الذي يرى فيه احتلالا كاملا مكتمل الأركان، وذلك بعد كشف قيادات يمنية لمطامع الإمارات خاصة في جنوب البلاد وما تثيره من أزمات وتمرد على شرعية الرئيس هادي بتمويل جماعات مسلحة تابعة لها، لضمان سيطرتها وتحكمها في ميناء عدن والملاحة الدولية في أهم ممر تجاري دولي وهو “مضيق باب المندب”.
وتشير الراية الى قيام الامارات بانشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون قبالة باب المندب وتم بناء مدرج للطيران دون علم الحكومة الشرعية، والتي تم إبلاغها بذلك عن طريق عسكريين أمريكيين.
وفي ذات السياق ، تسعى قناة الجزيرة القطرية الى النبش والبحث وكشف الملفات الخفية عن الحراك المسعور للتحالف للسيطرة على خيرات اليمن وبسط النفوذ على اهم منافذ العالم البحرية “باب المندب”، إضافة الى ايلاء ملف الانتهاكات التي يمارسها التحالف الاماراتي السعودي بحق اليمنيين منذ اكثر من عامين.
ومع استمرار الازمة الخليجية مع قطر يتوقع مراقبون فتح ملفات سرية كبيرة خصوصا فيما يتعلق بالشأن اليمني والتي تم إخفاؤها من قبل الخلاف القطري السعودي الاماراتي ،موضحين ان هذا الصراع جاء لخدمة اليمنيين والذين غيبوا بفعل المال الخليجي عن انظار العالم .
ويضيف اخرون ان اختلاف مصالح الدول المشاركة في عدوانها على اليمن ستقود الى كشف كل اوراق اللعبة التي كانت السعودية والامارات وقطر ومن تحالف معهم حريصة على اخفائها في جلباب الدفاع عن شرعية”الرئيس هادي” المغيبة اصلاً عن المشهد السياسي اليمني.