يتصاعد التوتر بين شركاء الامس الموالين للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن،ويتخوف مراقبون من تطور الصراعات داخل المناطق المحررة الى اندلاع مواجهات مسلحة في العاصمة المؤقتة للشرعية.
هذا التخوف ترجمه منشور لرئيس حكومة الشرعية احمد بن دغرعلى صفحته في الفيسبوك ،والذي أقر فيه ، بوجود احتمالات قوية لاندلاع حرب جديدة في عدن بين الحراك الجنوبي والحكومة على خلفية إقالة محافظي حضرموت وشبوة وسقطرى الموالين للإمارات من قيادات الحراك والمجلس الجنوبي الانتقالي.
بن دغر المحاصر داخل قصر المعاشيق وجه، اليوم، تحذيرات قوية بتفجر صراع على النفوذ الذي قال إنه بلغ ذروته في عدن وقال إنه يجري التحضير لذلك، مضيفاً في مقالة بعنوان “حافظوا على عبدربه أو ابشروا بعبدالملك” في تهديد للحراك الجنوبي بأن رفض هادي سيكون الحوثي هو البديل.
ووجه بن دغر خطابه الى قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الزبيدي فور عودتهم امس الى مدينة عدن قائلاً:”أما وقد عدتم، فقد أصبحت أمامكم مسؤولية وطنية، ولاعتبارات كثيرة، أنتم شركاء في الإحتفاظ بحالة الإستقرار في عدن، لا يمكن لأحد ملك السلاح والمال والرجال والدعم أن يتهرب من مسؤولية الحفاظ على الأمن، الكل يغدو في هذا الظرف الحرج وربما المتفجر مسؤولاً أمام مواطني عدن”.
واتهم بن دغر الحراك الجنوبي باضعاف سلطات الشرعية والنيل من هادي ،مضيفاً:”لنقرأ بعض تفاصيل المشهد، كلما حاولتم أضعاف الشرعية في عدن، أو النيل من الرئيس المنتخب، كلما مهدتم الطريق لعودة الحوثيين وصالح منتصرين، وبذلك تكونوا قد خدمتم أعداء الأمة، وتكون طهران قد ربحت الحرب في اليمن دون طلقة. هاهم (الحوثيين وصالح) على بعد مئة وخمسين كيلو من عدن، وهم أيضاً لازالت لديهم بعض القدرة على خوض المعركة. ولا عذر لمن لم يتعظ من ماضيه”.
وجدد بن دغر في نهاية المقال تهديد الحراك بالحوثيين قائلاً “رشدوا برامجكم يوم الجمعة القادمة،(موعد فعالية مليونية ينظمها الحراك بالترامن مع ذكرى حرب صيف 94م) .
وطالب بن دغر :”امنعوا الطائشين من استفزاز الآخرين، احفظوا الدماء، واسلموا الأرواح، وتقبلوا الاختلاف. حافظوا على عبدربه، حتى ييسر الله لليمن مخرجاً مما هي فيه، فهو الرابط المتبقي في مجتمع يتفكك، ويفقد كل يوم شيئاً من أمنه وسلامه، وتمهلوا حتى يحقق التحالف والشرعية الأهداف المتوخاة من العاصفة، أو ابشروا بعبدالملك يطرق الأبواب”.
وكان الرئيس هادي قد اصدر قرارات بإقالة محافظي ثلاث محافظات جنوبية من قيادات الحراك الموالي للإمارات ، الامر الذي رفضه المجلس الجنوبي ورفض التعامل مع هذه القرارات ، مهدداً بالمواجهة المسلحة، وسيكون لعودة رئيس المجلس الجنوبي ونائبه وأعضاء المجلس إلى عدن بعد غياب طويل في عواصم الرياض وابو ظبي .
مراقبون حذروا من ان تندلع اي مواجهات مسلحة،خلال او بعد تظاهرة الجمعة المقبل في عدن يوم7يوليو وسط توتّر كبير ومؤشرات خطيرة على قرب تفجّر الأوضاع.