في اطار احتواء ،يصفه مراقبون بالمؤقت ،سمحت السلطات الاماراتية أخيراً لرئيس حكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر بزيارة سريعة الى مدينة المخا غرب محافظة تعز.
بن دغر، المنتشي بالتقارب الاماراتي مع الشرعية بعد فترة قطيعة طويلة ،أشاد بدور”التحالف” الذي تقوده السعودية، قائلاً إن “عاصفة الحزم وإعادة الأمل جدير لها أن تؤلَّف في كتب التاريخ، وتدرّس في المداس والجامعات “.
ودعا بن دغر المجتمع الدولي إلى “الوقوف بجدية وصدق تجاه طهران التي تريد أن تزعزع أمن واستقرار العالم العربي والإقليمي والدولي، وتسيطر على المنافذ الدولية الهامة وأهمها باب المندب”.
ونقل موقع “العربي” عن مصادر محلية “أن بن دغر وصل إلى المدينة على متن مروحية إماراتية برفقة عدداً من الضباط الإماراتيين”.
وأضافت أن زيارة “بن دغر”الى المدينة لم تستمر سوى ساعة ونصف،قبل ان يعود على متن المروحية الاماراتية الى عدن، تفقّد خلالها محطة المخا الكهربائية، وحضر فعالية للهلال الأحمر الإمارتي الذي سلّم اليوم عدداً من المنازل التي قام ببناءها للمتضررين من الحرب من سكان مدينة المخا،حسب ما نقله “العربي”.
وتُعد هذه الزيارة الاولى ،لمسؤول حكومي يمني الى مدينة المخا منذ سيطرة الامارات على مدينة المخا ومينائها مطلع فبراير من العام الجاري،حيث منعت القوات الاماراتية عودة النازحين – حسب منظمات حقوقية أممية – الى المدينة ،التي اعلنتها منطقة عسكرية مغلقة لقواتها وللمسلحين التابعين لها.
وكانت الامارات قد خففت بعض القيود المفروضة على رئيس حكومة هادي منذ وصوله الى مدينة عدن ،حيث ظل حبيس قصر المعاشيق ،الى ان جاءت توجيهات اماراتية بتحقيق التقارب مع قيادة الشرعية ،في خطوة يراها مراقبون “مؤقتة”، لتنفيذ رؤية ولي عهد ابو ظبي “محمد بن زايد “للحل في اليمن.