كشفت وكالة “بلومبيرغ”أن تصدّع تحالف صنعاء،إن حدث فإنه لن يقود او يؤدي الى تحقيق نصر ساحق وحاسم للمعسكر الآخر الذي تقوده السعودية في اليمن ، مرجحاً ان تسفر الفترة الراهنة عن حالة من الفوضى وتشرذم في خارطة التحالفات في البلاد،بصورة من شأنها أن تفضي الى مزيد من الضبابية حول هوية الطرف المنتصر في حرب اليمن.
الوكالة التي تناولت أبرز مستجدات الاشتباكات الدموية بين قطبي صنعاء، مشيرة إلى أن الأمر يعد المؤشر “الأكثر حدة” و”جدية”على وقوع تصدعات في صفوف تحالف الحوثي – صالح منذ بدء الحرب على اليمن. ونقلت الوكالة عن المحلل في شركة “غلوبال ريسك” للإستشارات، غريفيث غراهام، قوله إنه”من الصعوبة بمكان التكهن بما إذا كان الطرفان سوف يتمكنا من احتواء التوتر الناشئ” بينهما، وان كانت الوقائع تؤكد رجحان كفة الطرف الاقوى.
كذلك، استبعد المحلل في المؤسسة المعنية بإجراء تقييم للمخاطر الدولية، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، أن يسفر انهيار الائتلاف بين “صالح” و”الحوثي”عن تحقيق نصر عسكري لمصلحة تحالف دعم حكومة الرئيس هادي. إلى ذلك، حذرت “بلومبيرغ” من أن يسهم تصاعد حدة العنف في اليمن، الغارق أصلاً في كارثة إنسانية، وحرب مدمرة واسعة النطاق منذ العام 2015، إلى تهديد أحد أكبر ممرات الملاحة الدولية، في إشارة إلى مضيق باب المندب، الواقع على البحر الأحمر،حسب تعبيرالوكالة.