تشارك الولايات المتحدة في حرب العراق وسوريا وتشارك الآن في صراع آخر في اليمن.التي كانت وما تزال في حالة من الحرب الأهلية على مدى العامين الماضيين. ففي عام 2015، استولى الحوثيون، وهم مجموعة تدعمها إيران على البلاد فأغلقت الولايات المتحدة سفارتها وأجلت جميع أفرادها. لم يرد أوباما أن يفعل شيئا مع اليمن آنذاك . ورأى السعوديون أن وصول الحوثيين إلى السلطة يشكل تهديدا لهم، فشكلوا تحالفا عسكريا للإطاحة بالنظام المدعوم من إيران.
وقد انقضى عامان منذ ذلك الحين، ولكن التحالف السعودي، على الرغم من القصف المستمر، لم يحرز تقدما كبيرا. وتحركت الأحداث بسرعة بعد أن أصبح ترامب رئيسا. وجد الجيش الأمريكي نفسه يشارك على نحو متزايد في معركة اليمن، كما ذكرت صحيفة فوكس نيوز.
كان السبب وراء المشاركة الامريكية هو هجوم صاروخي من الحوثيين على مدمرتين أمريكيتين في أكتوبر من العام الماضي. فشلت الهجمات، وأثناء انتقامها، أطلقت السفينة الحربية الأمريكية سلسلة من الصواريخ التي دمرت مواقع الرادار الحوثية على الساحل. وادعى البنتاغون حينها أن محطات الرادار توجه الهجمات على السفن الأمريكية.
وعلى الرغم من أن دخول الولايات المتحدة،في خط المواجهة تحت ضغوط من السعودية،. ويمثل هذا انخراطا جديدا في اليمن إلا أن الحوثيين أثبتوا أنهم قوة مرنة.
الولايات المتحدة مرتبطة بالفعل بشكل معقد في معارك العراق ودخلت الآن سوريا أيضا. وتدعم الجيش السوري الحر والمتمردين الأكراد. وستكون اليمن ثالث دولة تتحمل الآن وطأة تدخل الولايات المتحدة التي تتزايد مشاركتها يوما بعد يوم في الحرب في اليمن. ويشعر الكثيرون بأنه سيكون تدخلا مفتوحا لأن التحالف السعودي، على الرغم من أحدث الأسلحة والقوات الحربية الأمريكية، لم يتمكن من إخضاع الحوثيين وقد فوض ترامب وزير دفاعه جيمس ماتييس المسؤولية في المسائل العسكرية والقوات المسلحة ولكنه يضع السياسة العامة له.وسيكون من المثير للاهتمام مشاهدة ما إذا كان سيأذن بتدخل كامل النطاق في اليمن، الذي يبدو وكأنه رهان خاسر.