الصباح اليمني_فلسطين المحتلة
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء على مشاريع لبناء 2126 وحدة سكنية استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وذلك للمرة الأولى منذ توقيع الاحتلال الإسرائيلي اتفاقيتي تطبيع مع كل من الإمارات والبحرين قبل شهر من الآن.
وقد صادَق على القرار “الإسرائيلي” الجديد ما يعرف بالمجلس الأعلى للتخطيط والبناء، التابع للإدارة المدنية لسلطات الاحتلال بالضفة، كجزء من مخطط أشمل لبناء أكثر من 5 آلاف وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية.
وتعقد الإدارة المدنية التابعة للاحتلال جلسة أخرى صباح غد الخميس، لاستكمال الموافقة على بناء آلاف الوحدات والمشاريع الاستيطانية.
وكانت “حكومة الاحتلال الإسرائيلي” قد جمّدت البناء الاستيطاني في الضفة الغربية مدة 8 أشهر، حتى أنهت مراحل التوقيع على اتفاقيتي التطبيع مع الإمارات والبحرين، ثم أوعز رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بإعادة التصديق على مشاريع البناء تلك.
وتعليقا على الخطوة الجديدة، قالت منظمة “السلام الآن” “الإسرائيلية” المعارضة للاستيطان إن هذا التوسع الاستيطاني يشير إلى رفض “إسرائيل” إقامة دولة فلسطينية، ويوجّه ضربة إلى آمال تحقيق سلام “إسرائيلي” عربي أوسع.
وكان مجلس المستوطنات في الضفة الغربية أطلق مطلع الشهر الجاري حملة خاصة بعنوان “سيادة: لا، تجميد: نعم”، لممارسة ضغوط على حكومة نتنياهو لمواصلة المشروع الاستيطاني، وذلك ردا على الأنباء التي تواردت من أبو ظبي بأن تطبيع العلاقات والتحالف “الإسرائيلي” مع الإمارات والبحرين، كان منوطا بتجميد تنفيذ خطة الضم لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة.
ولاحتواء هذه الحملة والضغوط وتفنيد الرواية الإماراتية بشأن تعليق الضمّ، بعث نتنياهو -عقب التوقيع على اتفاق التطبيع- رسالة رسمية إلى قادة المستوطنات، أكّد فيها أن مجلس التخطيط الأعلى للبناء في المستوطنات بالضفة الغربية سيعقد اجتماعا بعد انتهاء عطلة “عيد العرش” في 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، للمصادقة على بناء 5400 وحدة استيطانية جديدة.
خليك معنا