قال المبعوث الأممي السابق إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه ليس هناك من يستطيع التأثير على الحوثيين في اليمن للقبول بتنازلات ترضي السعودية والخارج.. في اعتراف ضمني منه بعدم تبعيتهم لإيران حسبما تروج السعودية وحلفائها الغربيين.
وتحدث ولد الشيخ في مقابلة له مع أخبار الأمم المتحدة رصدها “المساء برس” عن مباحثات الكويت وتصريحه الأخير أمام مجلس الأمن بأن هناك بوادر تبشر بإمكانية الاتفاق، وفي الوقت ذاته تشكيكه بمساعي أنصار الله والتلويح بأنهم يعرقلون الحل السلمي، تحدث قائلاً: “أنا في الحقيقة حاولت أن أصحح هذه النقطة. أولا ما زلت ملتزما بما قلته، ولكن سأفسر ما أعنيه. جميع الأطراف اليمنية في رأيي مسؤولة عن عدم التوصل إلى حل بطريقة أو بأخرى ولكن كان من الواضح في الكويت، من ناحية المعلومات التي كانت موجودة، أننا كنا قريبين جدا من الاتفاق”.
وقال ولد الشيخ الذي تولى منصبه في أبريل 2015 وانتهت فترة عمله في 28 فبراير الماضي، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة: “الأزمة اليمنية أزمة مؤلمة بكل المعايير، ومن الصعب جدا أن نفهم سبب استمرار هذه الأزمة، لكننا نعرف أن ملامح الحل موجودة”.
ويرى مراقبون أن المبعوث الأممي في آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن حاول تقديم آخر خدمة للسعودية وحلفائها في آخر يوم عمل له كمبعوث أممي إلى اليمن من خلال ما طرحه في مجلس الأمن وحديثه عن أن أنصار الله هم من يعرقلون الحل السلمي في اليمن عبر تمسكهم بالسلاح.
وسبق وأن أشاد ولد الشيخ بمساعي أطراف صنعاء “أنصار الله وحلفائهم” في التعاطي مع الحلول السياسية السلمية لإنهاء الحرب في اليمن، وهو ما يراه مراقبون أنه تناقض واضح بين مواقفه السابقة ومواقفه الحالية التي تغيرت بعد رفض أطراف صنعاء استمراره عمله كمبعوث أممي إلى اليمن وعدم اللقاء به كأطراف تفاوض رسمية في زيارته الأخيرة لصنعاء قبل 6 أشهر تقريباً، بسبب اصطفافه ورضوخه للضغوط السعودية والإماراتية والأمريكية والبريطانية لإدانة سلطات صنعاء وعدم القبول بما يطرحونه من وجهات نظر للحل السلمي في اليمن.
خليك معنا