الصباح اليمني_متابعات|
أشعلت جريمة التصفية العرقية التي ارتكبتها قوات حزب الإصلاح الموالية للتحالف بحق الشيخ محسن سبيعيان وأسرته بما في منطقة وادي عبيدة في محافظة مأرب، دماء أبناء القبائل اليمنية، لتتقاطر بمشائخها ووجهائها من كل حدب وصوب نحو في موقف حاشد وغير مسبوق، لإعلان البراءة من هذه الجريمة والاصطفاف إلى جانب المجني عليهم حتى أخذ القصاص العادل.
ولأن هذه الجريمة طالت حتى النساء والأطفال، ولم ينج من بطش قوات الإصلاح التي هاجمت منزل سبيعيان وهدمته، سوى طفل واحد لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره، شاءت الأقدار أن يبقى حيا شاهدا لينقل لقبائل اليمن، هول المأساة، فقد تعاملت القبائل اليمنية مع هذه الجريمة على أنها جريمة طالت القيم القبلية، والأعراف، والمبادئ، قبل أن تطال الشيخ محسن سبيعيان ونساءه وأطفاله،وهي مؤشر خطير يكشف وحشية ستستهدف كل القبائل.
ومن هذا المنطلق اجتمعت قبائل حاشد مع بكيل مع حمير ومذحج في ساحة واحدة في مدينة الحزم في الجوف، لتؤكد استهجانها الشديد للجريمة، ولتتوعد مرتكبيها بالملاحقة والثأر لدماء الأطفال والنساء، كونها جريمة تمس كرامة المواطن اليمني.
القبائل الأربع أعلنت بعد أن استمعت لكلمة الطفل عبدالله سبيعيان الناجي الوحيد من المجزرة، وقوفها إلى جانب عائلة سبيعيان حتى تأخذ العدالة القصاص الشرعي من القتلة.
قبائل يمنية أخرى في محافظات مختلفة أعلنت موقفها الرافض لهذه الجريمة والبراءة من مرتكبيها،ففي محافظة حجة عقدت ثلاثة لقاءات قبلية لأبناء الشغادرة وأبناء بني العوام وقبيلة شعلان، للتأكيد على ذات الموقف، وإعلان النفير للانتصار للمظلومية.
وحاولت حكومة هادي تهدئة سخط القبائل بعد هذا الموقف الموحد، عبر مذكرة بعثها وزير حقوق الإنسان إلى وزير الدفاع للتحقيق في ما وصفه بمزاعم انتهاكات حقوق الانسان، بعد ساعات فقط من إشادة الأخير بالجريمة، واعتبارها عملية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في مأرب، حسب وصفه.
المصدر: الخبر اليمني
خليك معنا