الصباح اليمني_عدن
تعيش عدن حالة من تصاعد التوترات على كل المستويات السياسية والاقتصادية بين كلا من الانتقالي المدعوم اماراتيا وحكومة هادي، كذلك أوضاع اجتماعية سيئة للغاية يعيشها المواطنون بسبب تردي الخدمات وانعدام الامن وارتفاع الأسعار.
يشار الى المدينة شهدت احتجاجات عنيفة اليوم السبت، حيث قطع المحتجون الطرقات الرئيسية مطالبين بتحسين خدمة الكهرباء التي تنقطع لأكثر من 20 ساعة في اليوم في ظل درجة الحرارة العالية التي تشهدها المدينة مسببة معاناة كبيرة للمواطنين، بالإضافة الى اثرا ذلك على ممارسة أعمالهم التي يعيلون بها أسرهم. تزامن ذلك من أزمة مشتقات نفطية خانقة تشهداها عدن مما ضاعف المعاناة.
جاء ذلك في يحين توجه قيادات في الانتقالي اتهامات للإصلاح بالتجهيز لمعركة يكون هو والحوثيين طرفا واحد ضد الانتقالي ، في إشارة الى وجود اتفاق بين الإصلاح والحوثيين للإطاحة للانتقالي محذرين من هذا التوجه.
تجدر الاشارة الى ان عدد من مسؤولي حكومة هادي غادروا عدن بشكل سري منهم وزير الداخلية حيدان هرب قبل يومين عائلته عبر طائرة تم تأمينها الى الرياض، وانباء عن اعتقال الانتقالي مسؤولين بحكومة هادي بعدن بحجة التخطيط لانتقلاب.
تجدر الاشارة الى محاولة اغتيالات في عدد من مسؤولي الانتقالي اخرهم مدير أمن خور مكسر الموالي للانتقالي. حيث يرى محللون ان ذلك التصرفات تهدف الى استهداف الانتقالي من الداخل عبر اغتيال قياداته وتفجير الوضع ضده الامر الذي سيدفع المواطنون للخروج في مظاهرات بالمقابل ستتقدم القوات باتجاه عدن لايقاف الانتقالي والسيطرة على عدن.
يتزامن ذلك في ظل تحشيدات عسكرية ضخمة لقوات هادي والإصلاح في كلا من أبين ولحج بهدف الدفع بتلك القوات الى مشارف عدن استعدادا لمعركة كبيرة يتم فيها اجتثاث الانتقالي من عدن من خلال الزحف عليها من حل المحافظات المحادة لعدن. حيث تزحف قوات هادي من عدة محاور في أبين مسيطرة بذلك مديرية احوار الأسبوع الماضي في حين استمرار فشل الانتقالي من استعادتها حتى الان.
وفي الجهة الأخرى يستمر الاصلاح عبر عناصره في محافظة شبوة التي تخضع لسيطرته في تضيق الخناق على مواليين للانتقالي سعيا لمنع أي نفوذ للأخير على المحافظة التي يعتبرها الإصلاح ملكه الخاص ولا يجب ان يدخلها احد من خلال قم أي تحركات لأطراف أخرى.
خليك معنا