الصباح اليمني – خاص/
كشف د.صالح علي باصرة وزير التعليم العالي الاسبق رئيس منتدى الرشيد للفكر والثقافة عن تقديم وثيقة للمصالحة في اليمن والمنطقة تم توقيعها من اربعمائة شخصية اجتماعية لها ثقلها في المجتمع من مثقفين واكاديمين الى الامم المتحدة كمخرج للبلاد من ازمتها الراهنة. باصرة وفي لقاء خاص مع قناة “حضرموت اكد أن الحل في اليمن – بحسب ما طرحته المبادرة – يبدأ أولاً بوقف إطلاق النار من جميع الأطراف وأيضاً توقف الحرب على الحدود وأن يتوقف التدخل العسكري المباشر والمعلن وأيضاً التدخل غير المعلن، في إشارة إلى تدخل الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول الكبرى.
كما لفت باصرة إلى عدم جدوى التعويل على المجتمع الدولي في إيجاد حل للأزمة في اليمن، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لا يهتم لشأن اليمن بقدر ما يهمه الآن الوضع في سوريا، مبرراً هذا الاهتمام بالتداعيات التي وصلت إلى هذه الدول جراء الأحداث في سوريا، أيضاً في العراق والتي أنتجت تنظيمات إرهابية أبرزها داعش .
وأكد الدكتور باصره على ضرورة أن يقدم الجميع تنازلات حتى يصل الجميع إلى نقاط اتفاق.
كما تطرق باصره خلال حديثه إلى الوضع الذي تعيشه المحافظات الواقعة تحت سلطة الشرعية، موضحاً أن وضع حضرموت أفضل من عدن لأن حكومة “الشرعية” لم تكن موجودة في حضرموت لذلك وضع حضرموت أفضل مشيرا الى ان الشرعية عندما دخلت عدن لم يكن لديها رؤية لوضع الدولة في عدن بعد الحرب ولا مايجب ان تكون عليه الدولة مضيفا: “هم معتمدين على التحالف الامارات والسعودية تعمل لهم رؤية ، والتحالف ليس معني بان يضع لك رؤية كيف تشتغل وكيف تبني دولة”.
وعلق باصره على إصرار الشرعية وتمسكها بمرجعيات قرارات الأمم المتحدة قائلاً: قرارات مجلس الأمن لو حلت مشاكل لكانت حلت لنا قضية فلسطين وكم قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن، وماحك جلدك غير ظفرك يعني الحل بيدك، على العرب أن يعوا ويصحوا أن كل المشاكل التي تحصل الآن ستظر جميع الدول العربية وما يحدث في العالم العربي يعطي لإسرائيل عمر إضافي لمئات السنين”.
وحول نظام الاقاليم ووجهة نظره عن مايروج للستة الأقاليم قال باصرة : الستة الاقاليم ليست من مخرجات الحوار لأن الحوار أوصى باقليمين إلى ستة أقاليم في اشارة الى انه لم يتم الاتفاق على الاقاليم بشكل نهائي.مؤكدا ان ماحدث هو تشكيل الرئيس للجنة خرجت لنا بعد عشرة ايام فقط بفكرة الستة الاقاليم لافتا الى انه من غير المنطقي ان تقرر اللحنة بهذه السرعة ما هو الشكل المناسب للدولة
واضاف باصرة:” ان فكرة الستة الأقاليم .. فكرة إصلاحية ، وانا نبهت الرئيس هادي بأن الستة الاقاليم ليس حلا على الاطلاق هذه طبخة اصلاحية طبخوها خلال عشرة ايام”.
وأكد باصرة أن أبناء الجنوب كانوا رافضين لفكرة تقسيم الجنوب إلى إقليمين، لافتاً أنه وعلى مدى التاريخ تعتبر حضرموت وعدن جزء واحد وهما مفتاح الجنوب، مشيراً في السياق ذاته أن المهرة أيضاً لن تقبل بأن تضم مع حضرموت في إقليم واحد، وبالإضافة إلى ذلك الإخوة في الشمال لم يقبلوا بفكرة الأقلمة.
باصرة اكد خلال حديثه ان الجنوبين ذهبوا للوحدة وهم منكسرين بعد احداث 86م، مضيفا: “وكذلك الحال للاخوة في الشمال الذين كانوا يبحثون عن طوق نجاة في ظل نشاة التيار الاسلامي المتشدد ممثلا في ذلك الوقت بحزب الاصلاح وهذا ما قاله لي ابوبكر العطاس في عزومة جمعتنا معه في منزله في جدة” مبيناً أن التسريع في مثل هكذا قضايا مصيرية يورث أخطاء كارثية كما حدث بعد الوحدة الاندماجية التي جاءت بديلاً للوحدة الفيدرالية والتي يرى باصره أنها كانت الأنسب حينها.
باصرة دعا ابناء حضرموت للاتفاق والتوافق بين كل اطياف حضرموت تكون مرجعية وطنية لتناقش وضع حضرموت في اسوء الاحتمالات حتى لا تضيع كما ضاعت قبل الاستقلال اوالوحدة وحضرموت وعدن هما مفتاح الجنوب ولا مفتاح غيرهما .
خليك معنا