الصباح اليمني_متابعات خاصة|
كشف الباحث اليمني ومؤلف كتاب “تاريخ اليمن مقبرة الغزاة” عبدالله بن عامر، حقيقة العلاقة بين الغازي واتباعه من اليمنيين وكيف تبدأ العلاقة بينهم بصداقة ووديه إلى حين تنتقل إلى تصادم وخلاف دائم.
وقال بن عامر، للخبر اليمني في لقاء خاص، إن العلاقة بين الغازي لليمن واتباعه من اليمنيين تبدأ بالاستدعاء وتبرير التدخل ثم الاستخدام والاستغلال ثم التصادم والخلاف، مرجعاً أسباب تقلب العلاقات بينهم إلى أطماع الغزاة وممارساتهم غير السوية وقسوتهم مع أتباعه من اليمنيين.
وأكد بن عامر، إنه وبرغم استدعاء المرتزقة اليمنيين للمحتل إلا أنهم يرفضون بالأخير التعامل معه بل يقفوا مع القوى الوطنية الرافضة للاحتلال من بدايته وذلك لأسباب قد تكون “لتحويل الغازي لأتباعه من بعض الحكام المحليين الى مجرد أدوات جعل البعض من هؤلاء الحكام يخسرون كل شيء فيما دفع البعض الآخر إلى تغيير موقفه”.
ولفت بن عامر، إلى إن الشعب اليمني يقف ويلتف حول من يقاومون الغزاة مع إنه الشعب الوحيد الذي يشترط على حكامه ضرورة مقاومة الغزاة وإعلان الحرب عليهم، والشواهد التاريخية مليئة بالمواقف البطولية للشعب اليمني على مر التاريخ.
وذكر، ان الغازي دائماً ما يحتاج إلى مرتزقة وأتباع يمنيين لكي يحققوا له نجاحات وتقدمات لا يمكن لجنود المحتل أن يقدمها، فإذا عجزت قوات الاحتلال عن السيطرة عن حصن أو منطقة معينة ينادون المرتزق اليمني لمعرفته بشعاب بلده وخباياها.
ويعد كتاب تاريخ اليمن مقبرة الغزاة للباحث اليمني عبدالله بن عامر، أول مصنف يوثّق للعسكرية اليمنية في مواجهة العدوان والمحتل الخارجي، كما يتميز بتناوله للأحداث من خلال التحليل وقراءة الأبعاد والأسباب والظواهر.
خليك معنا