تراهن السعودية، في استمرار حربها، على أمرين: انهيار اقتصادي، أو انهيار تحالف الحوثي وصالح.
لم يتحقق الرهان الأول رغم أن معالمه باتت قائمه، ولم يتحقق الرهان الثاني لكن مؤشراته تكاد تكون واضحة.
لم يتبق شيء قالته السعودية ومعسكرها في الحوثيين إلا وقاله، وتبناه، بعض إعلاميي المؤتمر.
ولم يتبق شيء قالته السعودية ومعسكرها في المؤتمر وصالح إلا وقاله، وتبناه، بعض إعلاميي الحوثيين.
ويسمي الطرفان نفسيهما حليفين!
يلزم الإعلاميين هنا وهناك حد أدنى من استشعار المسؤولية.. المسؤولية الوطنية وليس المسؤولية الحزبية؛ إذ أن الوئام بين طرفي تحالف صنعاء يرتقي في هذه المرحلة إلى مرتبة الضرورة الوطنية.
تخيلوا لو انهارت الأمور بين الطرفين وانهارت سلطتهما في صنعاء ودخلا في صراع من أي نوع؟!
ما الذي سيتبقى حينها من اليمن وأين سيذهب اليمنيون؟
ما الذي سيتبقى من الحد الأدنى من الاستقرار داخل هذا البلد، إذا أصبح الوضع بين صالح والحوثيين في صنعاء وغيرها كالوضع بين أبو العباس والمخلافي في تعز؟ أو كالوضع بين سلفيي وحراك الإمارات وإخوان وسلفيي الشرعية والسعودية في عدن؟؟
البلد لم يعد يحتمل المزيد من الانقسامات ولا المزيد من الانفجارات العنقودية.
مصلحة الناس في لملمة اليمنيين المتحاربين بشكل عام وليس في بذر الفتنة داخل من بقي منهم متصالحين.
لا مصلحة لأحد في هذا التوتير.. ارحموا وطنكم قليلاً.
أخاطب الإعلاميين على افتراض أن حملاتهم المتبادلة مجرد اجتهادات فردية، أما إذا كان وراء الأمر قيادات، فالكارثة ألعن.