كشف القيادي بحزب الرشاد السلفي وعضو مؤتمر الحوار الوطني محمد طاهر أنعم أنه التقى مع زعيم جماعة أنصارالله عبدالملك الحوثي في منزل الأخير الذي يبدو أنه في محافظة صعدة شمالي اليمن.
وروى أنعم تفاصيل اللقاء في منشور في صفحته بموقع الفيسبوك قائلاً “ذهبنا للمنزل بعد صلاة العصر بقليل.وجلسنا في الغرفة المجاورة قرابة العشر دقائق، انا ورفيقي الاثنين. كان معنا في الغرفة رجل لديه اوراق حسابات كما يبدو، منهمك فيها، سلمنا عليه وحيا بنا قليلا، وتبادلنا أطراف الحديث شيئا من الوقت، ثم عاد للانهماك في عمله”.
وأضاف “بعد قليل جاء أحدهم وقال لنا تفضلوا.قمنا للغرفة المجاورة، عابرين صالة صغيرة.كان على باب الغرفة من الخارج حارس مسلح استقبلنا بابتسامة قائلا تفضلوا، ثم اختفى”.
وأوضح أنعم لحظة لقائه بالحوثي وقال “دخلنا الغرفة فوجدنا السيد واقفا ينتظرنا، وحده.عانقته، بينما صافحه صاحباي بإجلال. جلسنا في الغرفة المتواضعة، مساحتها ثلاثة امتار في اربعة، مفروشة، بموكيت قديم وفوقه سجاد تركي يبدو جديدا، واربعة او خمسة متاكي في الغرفة دون مساند”.
وأشار أنعم إلى أنه رأى طاولة أرضية صغيرة أمام المكان الذي يجلس فيه الحوثي وفوقها كتاب كان الأخير يقرأه قبل لقائهما مشيراً إلى أن الكتاب كان عن “الصراع العربي الإسرائيلي”.
وكشف أنعم عن معلومة حصل عليها من الحوثي نفسه بأنه لا تناول “القات”.
وأضاف “بعد ترحيب قليل وصل الشاي.قام احد صاحبي ليصب الشاي فأصر السيد على ان يصب بنفسه وقدمه لنا”.
كما كشف أنعم أنه بدأ الحديث مع الحوثي بمزحة تتعلق بالإشاعات التي يتم ترويجها عن الشيعة.
وقال أنعم “بدأت المجلس بمزحة خفيفة، قلت له: أخرج يا سيد من درج الطاولة مصحف فاطمة الذي تقرؤون منه بدل القران الكريم.ابتسم السيد، وقال: كم يا اشاعات وكم يا حملات مغرضة يحاولون نشرها في المجتمع، لكن الله حسبنا”.
وتابع قائلاً “كان ذلك فاتحة حديث طويل استمر ساعة الا ربعا تقريبا.كان حديثا شيقا في الفكر والسياسة والعقائد والمذاهب. أعجبتني معرفة الرجل وسعة اطلاعه وتواضعه وأخلاقه”.
وختم أنعم حديثه عن اللقاء بالقول “خفت ان يأخذنا الوقت اكثر ونشغل السيد عن أعماله، فاستأذنت انا وصاحبي.ودعنا السيد الى باب المنزل. وانصرفنا شاكرين”.
المصدر ـ المراسل نت
خليك معنا