ردّ علي بن راشد الحارثي، محافظ شبوة التابع للرئيس عبدربه منصور هادي، على وزير النقل صالح الجبواني، الذي اتهمه بأنه «يهرّب السلاح للحوثيين»، بالقول إن الأخير لم يحضر مراسيم وضع حجر الأساس لميناء قناء، لاستدعائه بطلب عاجل من الرئاسة إلى الرياض.
ولم يتناول الحارثي، في بيان وزعه على وسائل الإعلام، اتهامات الجبواني لقوات «النخبة الشبوانية» التابعة للإمارات، بمنعه من دخول مديرية رضوم، لكنه اكتفى بالقول «نعتذر للجميع عن عدم حضور وزير النقل صالح الجبواني، وذلك بعد استدعائه بطلب عاجل من قبل الرئاسة في السعودية، إذ كان مقرراً له أن يحضر معنا، ويقوم بوضع حجر الأساس للمشروع»، متمنياً أن يكون الجبواني «حاضراً وقت تدشين العمل في هذا المشروع».
الجبواني يهاجم الإمارات
وكان الجبواني قد عقد مؤتمراً صحافياً أمس، وصف فيه قوات «النخبة الشبوانية» التابعة للإمارات بأنها قوات «مرتزقة»، واتهم أبوظبي بـ«تعميم الفوضى والانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية»، واصفاً الحارثي بأنه «رجل الإمارات» في شبوة.
وكشف الجبواني عن تفاصيل ما جرى لموكبه أمس الأحد، قائلاً: «اجتمعنا قبل أسبوع لوضع حجر الأساس للمشروع وحددنا يوم الأحد، موعد وضع الحجر لبدء المشروع الذي اعتمدته الحكومة في يناير الماضي ليكون ميناء يخدم المحافظة والبلاد بشكل عام».
وأضاف «البارحة زرنا عتق وبدأنا الرحلة باتجاه الساحل، وفي منطقة حبان، فؤجئنا بأن النخبة التابعة للإمارات تقطع الطريق أمامنا، بالدبابات والمصفحات والأطقم العسكرية مع انتشار في الجبال لمجاميع كبيرة للجنود في وضع قتالي».
وأكمل «توقفنا في النقطة، وأبلغناهم أننا جئنا لوضع حجر أساس لمشروع تنموي يخدم الساحل والبلاد بشكل عام، مؤكدين بأن الحكومة تريد بناء المشاريع وتعزيز السكينة العام وحل مشاكل الماء والكهرباء وغيرها من الخدمات».
وقال الجبواني إن قوات «النخبة» قالت إن «لديها أوامر من القيادة الإماراتية بمنعهم من مواصلة الرحلة إلى مشروع ميناء قناء»، وأضاف «قررنا العودة لحقن دماء هؤلاء الحمقى من جنود النخبة والجنود الذين كانوا برفق موكبنا».
الجنوب… ملاذ للإرهاب
وذكر الجبواني أنه «لم يستبعد أن تكون أوامر منعه من وضع حجر الأساس للمشروع قد اتخذت أثناء زيارة قائد أركان الجيش الإماراتي لبلحاف»، متهماً أبوظبي بتعميم الفوضى والانفلات الأمني في المحافظات الجنوبية المحررة حتى أصبحت ملاذاً للتنظيمات الإرهابية.
وأكد وزير النقل أن تنظيم «القاعدة» لم يجد أجواء مناسبة لفرض سيطرته على مناطق واسعة في الجنوب، أكثر مما هو حاصل اليوم بعد اعتماد الإمارات على إنشاء تشكيلات قبلية ومناطقية مسلحة لخدمة سياساتها.
ونفى أن تكون قوات «النخبة» من أبناء شبوة، معتبراً بأنها عبارة عن تشكيل من «المرتزقة» مثل «بلاوك وتر» في العراق.
التلويح بالاستقالة
وأعلن الجبواني أنه سيذهب إلى الرياض لعرض ما جرى على الرئيس هادي، ومطالبته باتخاذ موقف حاسم من أبوظبي بالاتفاق مع السعودية، مؤكدا عزمه تقديم «استقالته» إذا لم يتم وضع حد لتصرف الإمارات في الجنوب.
كما اتهم الجبواني الحارثي بأنه «كان متففاً مع الإماراتيين لمنعه وقائد المنطقة العسكرية ومدير أمن المحافظة من المشاركة في وضع حجر الأساس للمشروع»، مستغرباً «كيفيه السماح له بالمرور من النقطة بعد أن قررنا العودة إلى عتق».
وقال إن الحارثي «يريد من خلال التعجيل بتدشين العمل في الميناء العودة لنشاطه القديم في تهريب السلاح والوقود للحوثيين، منذ أن كان وكيلا لمحافظة شبوة».
وأكد أن محافظ شبوة عين في منصبه «بقرار إماراتي»، مطالباً بإقالته بعد «انفضاح» مواقفه من الحكومة «الشرعية».
(العربي)
خليك معنا