بقلم:عبد العليم الزمر|
المآساة الانسانية التي نشاهدها ونصادفها كل يوم لمرضى وماصبين من جرّاء الحرب على اليمن تختزل معاناة مئات الآلاف من المدنيين اليمنيين في كل أرجاء اليمن ممن لا يُسمع صوتهم أو لا تراقبهم الكاميرات ويبقون في مناطقهم النائية يصارعون المرض والاصابات بصمت وأنين لا يسمعه أحد.
نتحدث هنا عن واقع أليم وحقيقي يحدث اليوم والعالم أجمع لا يحرك ساكناً بل يصمت ويتواطئ بتصريحات المسؤولين المخزية من هنا وهناك والتي تدين المقصوف والمقتول والمحروم وتغض الطرف عن القاتل والمعتدي.
ولكي نتحدث عن الوقائع والأرقام فنذكر أن الهيئات والمنظمات الطبية العالمية والمحلية في اليمن حذرت من انهيار وشيك في النظام الصحي بسبب الحرب والغارات الجوية والحصار المفروض على المدنيين هناك.
ومع موسم الامطار بدأت تنتشر كارثة أخرى كنا في غنى عنها،نعم نتحدث هنا عن اكوام القمامة التي تغطي تكاد العاصمة صنعاء تغرق وسطها ،وفي ظل إضراب عمال النظافة بالعاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بسبب عدم صرف رواتبهم في تقاعس ملحوظ من الجهات المعنية التي لم تحرك ساكنا مع الارقام المخيفة التي تتصاعد لوفيات وباء الكوليرا وتسجيل حالات جديدة اكثر .
الناطق باسم وزارة الصحة في صنعاء أكد أن أكثر من نصف المرافق الصحية في البلاد أصبحت خارج الخدمة وذلك بسبب نقص التموين والأدوية والمعدات أو بسبب التدمير الذي طال المراكز الصحية بما فيها ولا يزال يطالها فأنهاها جزئياً أو كلياً، كما لفت إلى أن أكثر من 5000 شخص يعانون من الفشل الكلوي بسبب نقص العناية الطبية والأدوية اللازمة فضلاً عن ما يواجهه مرضى السرطان ومرضى القلب وغيرهم ممن يحتاج إلى رعاية صحية خاصة، فالمخزون الاستراتيجي للأدوية بات منتهياً تقريباً ولا مجال للاستيراد واستقدام المساعدات حتى فكل الموانئ والمرافئ والمطارات مغلقة والحصار يعم كل شيء.