كشف خبراء سياسيون ان الولايات المتحدة بحاجة الى تعزيز دعمها العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن للضغط على الحوثيين وارضاخهم لقبول محادثات دبلوماسية تهدف الى انهاء الحرب المستمرة منذ عامين. و دعا وزير الدفاع جيمس ماتيس الى حل سياسي بين الجانبين المتحاربين وحث السعوديين والحوثيين على الدخول في مفاوضات تتوسطت فيها الامم المتحدة. واكد ماتيس الذي ادلى بتصريحات بعد لقاءات واجتماعات استمرت يومين في المملكة السعودية، دعم الولايات المتحدة لحليفتها في الوقت الذي تتكرر فيه نداءات المسؤولين في المنطقة الذين اكدوا استحالة الحل العسكري .
جون ألترمان مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ، كشف أن ماتيس وجه رسالة واضحة إلى السعوديين بأن العمل العسكري يجب أن يتزامن مع الدبلوماسية وليس ان يحل محله. وأضاف في حديثه لصحيفة “منارة واشنطن الحرة”: ان ما يريد فعله ماتييس هو مؤازرة السعوديين بشكل خاص قائلا للسعوديين أن أمريكا تقف جنبا إلى جنب مع حلفائها ضد عملاء إيران، وأعلن علنا انه يجب ان يكون الحل دبلوماسيا وليس عسكري “. خلاصة الرسالة للحوثيين هي أن الولايات المتحدة ستكون أكثر دعما للسعوديين ولكن أيضا أكثر دعما للدبلوماسية في ذات الوقت لذلك يجب ان تترافق التعزيزات الامريكية مع وجود الدبلوماسية “.
ووفقا لبعض السياسيين في الأمم المتحدة من المرجح أن تساعد هذه التعزيزات التحالف على تحقيق مكاسب في الأشهر المقبلة، لكنها توقعت أنه لن يكون لها تأثير فوري على الحرب ما لم يتقدم السعوديون بخطط للاستيلاء على مدينة الحديدة الساحلية، الميناء اللوجستي للحوثيين والتي تصل عبره الإمدادات الإنسانية.
وهذا ما يطرحه الأمريكيون الذين يعتقدون ان المزيد من الضغط على ساحة المعركة سيكون ضروريا قبل ان يوافق الحوثيون على اتفاق سلام دائم”. واضاف “ان التحدي بالنسبة لواشنطن هو كيفية مساعدة السعوديين على اختتام هذه الحرب مع تقليل الخسائر في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى “.