كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد”تفاصيل ما اعتبرها شخصيات مهمة في العلاقة السعودية الإسرائيلية خلال العقود الماضية وكان أبرزها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية عادل الجبير.
وأشار”مجتهد”في سلسلة تغريدات على “تويتر” بالقول:”تم الاتصال بإسرائيل طوال العقود الماضية عن طريق قناتين الأولى باسم المملكة عموما والثانية خاصة بسلمان منذ كان أمير الرياض حتى استلام الملك”.
ويضيف مجتهد”القناة الأولى كانت عن طريق عادل الجبير (وزير الخارجية الحالي) حين كان شابا متدربا على يد بندر بن سلطان في سفارتنا في واشنطن حيث عينه مساعدا له لشؤون الكونغرس”.
وأردف “مجتهد””كانت مهمته الوصول لمؤسسة اللوبي الصهيوني المشهورة (أيباك) وعن طريقها يؤمّن دعم الكونغرس، ومن لا يعرف الأيباك تفضل”، ووضع لنكة من موقع ويكيبيديا عن الأيباك وهي لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية وهي أقوى جمعيات الضغط على أعضاء الكونغرس وهدفها تحقيق الدعم الأمريكي لـ(إسرائيل).
ويواصل “مجتهد”التغريد قائلاً”ولأن الجبير ليس لديه أي التزام ديني أو قومي فقد كان الشخص المناسب لعشق الأيباك والانسجام معهم ومن ثم تسهيل مهمة بندر في كسب الكونغرس”.
“كان لهذه العلاقة تأثيرها في موقف المملكة من القضية الفلسطينية ومؤتمر مدريد وأوسلو وكذلك لبنان والمقاومة الفلسطينية فيها ثم العراق وإيران الخ”، بحسب “مجتهد”.
ورأى مجتهد”ثم بعد استلام سلمان كان ابنه محمد حريصا على إقناع (إسرائيل) أن سياسة المملكة تدور معها ولذلك بادر بتعيين الجبير للخارجية بعد وفاة سعود الفيصل”.
واضاف “وكان الجبير قد تحول لنجم عند الصهاينة حيث يصفونه بـMichael Jordan of Saudi Arabiaأي النموذج الأفضل في السعودية مثل مايكل جوردان في أمريكا”.
وكشف”مجتهد”قائلا”كان سلمان هو المالك للشركة السعودية للأبحاث والتسويق التي تنشر جريدة الشرق الأوسط ومجلة المجلة وكانت في وقتها أشد عداوة للدين من MBC حاليا ، واستخدم سلمان للمهمة شخصين في صحيفة الشرق الأوسط عثمان العمير رئيس التحرير وقتها وعبدالرحمن الراشد الذي كان كاتبا فيها ثم ترقى لما تعلمون”.
وأضاف “وتنقل دوائر قريبة من العمير والراشد أنهما منذ بداية التسعينات كانا يلتقيان بانتظام بشخصيات إسرائيلية في المغرب ممثلين لسلمان شخصيا”.
“وكان سلمان يرمي من ذلك تأمين مستقبله في السلطة متسابقا مع إخوانه متعهدا لإسرائيل أنه سيقدم تنازلات أكثر من إخوانه إذا ساعدوه في قفز الطابور”، وفقا لما جاء في تغريدات مجتهد.
وختم”مجتهد”تغريداته بالقول”وكان سلمان قد وثق علاقة ابنه محمد مع العمير والراشد لتتمة التفاهم مع إسرائيل ولأجل أن يكون أول ملك سعودي يعلن سفارة إسرائيلية في الرياض. ولهذا السبب فإن محمد بن سلمان يعتبر الراشد والعمير أشخاصا مقدسين عظماء وكأنهم أمناء الوحي ويهابهم ولا يتعامل معهم تعامل الآمر الناهي”.
وكان تحقيق إسرائيلي قد كشف امس الاول بأن التحول على صعيد العلاقات بين”إسرائيل” والمملكة العربية السعودية حدث في بداية ثمانينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق الأمير “بندر بن سلطان” يعد مهندس العلاقات مع الكيان الصهيوني.
وكانت”وول ستريت جورنال” ذكرت أن بعض دول الخليج عرضت على إسرائيل تطبيع علاقاتها معها، بما في ذلك فتح أجوائها للطائرات الإسرائيلية، مقابل عدم البناء الاستيطاني خارج التجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية.
كما ذكر الموقع الإسرائيلي أن رئيس جهاز المخابرات السعودية”خالد بن علي الحميدان” قام في فبراير الماضي، بزيارة”إسرائيل”والسلطة الفلسطينية، وهي زيارة تضاف لزيارة قام بها الجنرال السعودي المتقاعد “أنور عشقي”العام الماضي لـ”إسرائيل”، وألقى خلالها محاضرة في مؤتمر إسرائيلي رسمي بمدينة القدس.