الصباح اليمني|فاتن محمد|
تشتهر اليمن بالموشحات والأناشيد ذات الطابع الديني بألوانها المختلفة المتمثلة في الصنعاني والحضرمي واليافعي وغيرها من الألوان الأخرى التي تحمل سمات مختلفة بحسب المكان والبيئة ، ويُعد هذا الفن من ابرز الفنون واهم اعمدة الموروث الثقافي الذي تزخر به اليمن وتمتلك منه كم هائل موزع في مختلف المحافظات فهي من الموشحات البديعة التي تُبهرك ببيان معانيها واسمى تجلياتها لما تحويه من كلمات ملتزمة ونصائح اخلاقية مؤثره تعلم السماحة والاخلاص والايمان بترانيم روحانية عذبة تحاكي الوجدان وتهذب الذوق والنفس .
وتكمن قوة الموشح اليمني في صوره البلاغية المتسقة مع الشعر الحميني المتناغم مع الشعر الفصيح وتنوع ألحانه التي تأسر الألباب .
كما يتميز هذا الفن التراثي الغني ــــ الذي توارثه اليمنيون، جيلا بعد جيل لحنا وكلمات، لمجموعة من الشعراء والمنشدين، الذين عاشوا في فترات زمنية مختلفة ، فيها ما أحتفظ بنمطه دون تغيير، ومنه ما تطور نتيجة العوامل الزمنية ،التي فرضت نفسها على الحياة بكل متغيراتها ـــــ بالأداء الانشادي الملفت بصدق اندماجه مع الكلمات المعبرة واعتماد المنشدين الكلي على رخامة أصواتهم وجلجلة حناجرهم التي تغنيهم عن الاستعانة بأي مؤثرات أو أي آلات موسيقية سواء كانت وترية أو دفوف أو أي آلة أخرى..
ويلاحظ أن من العادات الجميلة التي يحرص هؤلاء المنشدين على التحلي بها أثناء إنشادهم هو التزامهم بلباسهم التراثي المميز..
وتصنف الموشحات اليمنية الى مايلي: