الصباح اليمني_اليمن
يفرض الوضع المأساوي – الذي تعيشه البلاد منذ بدء الحرب مطلع العام 2015- حالة من اليأس والبؤس، يتجرعها المواطن كل يوم، ولا تأتي سنة من سنوات الحرب إلا بما هو أسوأ من سابقتها، فمن لا تقتله الحرب، فإنه يشكو الفقر وتدني المستوى المعيشي، وارتفاع الاسعار، وإلى جانب هذا فإنه يكون عرضة للكثير من الأمراض الفتاكة وآخرها وباء كورونا، لا سيما مع النقص الحاد بالمعدات والكوادر الطبية.
كل تلك المعاناة لم تشفع لليمنيين أن يسلموا من الوباء المنتشر عالميا بموجتيه الأولى والثانية، حيث ظهر مجدداً فايروس كورونا بموجته الثانية مطلع آذار/مارس المنصرم، لينتزع أرواح العشرات و ينشر الهلع والخوف في أوساط المواطنين.
بلغ اجمالي الحالات المسجلة من 25 مارس/ اذار حتى امس الأول 7 ابريل/حزيران، 1344 منها عشر حالات وفاة مسجلة امس
وبلغت نسبة ماتم تسجيله منذ بدأ الموجة الثانية حسب اخر احصائية لمنظمة الصحة العالمية من هذا اليوم بارتفاع عدد الحالات إلى 5047 إصابة منها 986 وفيات وعدد 1886 حالات تعافي.
ولم تظهر ارقام محددة لعدد الاصابات والوفيات في صنعاء رغم استقبال المستشفيات الحكومية والخاصة للكثير من الحالات، فبحسب تصريحات من قسمي الطوارئ في مستشفى جامعة العلوم والتكنلوجيا، ومستشفى أزال فأنه يتم استقبال من حالة إلى ثلاث حالات مصابة يوميا، ويتم نقلها إلى مستشفى الكويت الجامعي الذي كان رئيسه قد اتخذ قراراً بتحويله مركز عزل صحي، امتثالا لتوجية وزير الصحة الدكتور طه المتوكل، برفع الجاهزية القصوى لاستقبال حالات كورونا وإتخاذ الاجراءات اللازمة، في بيان نُشر في الرابع عشر من مارس/اذار الماضي. وهو ما رفضته رئاسة جامعة صنعاء، التي يتبعها المستسفى، بحجة التطبيقات العملية التي يجريها فيه الطلاب.
وفيما يخص الجانب الآخر في المناطق التي تسيطر عليها حكومة هادي،فقد تحدثت وزارة الصحة في وقت سابق، عن تسجيل اكثر من 1250 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و 140 حالة وفاة، وهو مايتجاوز ثلث إجمالي الاصابات المسجلة منذ مطلع العام 2020.
وكانت(اللجنة العليا للطوارى لمواجهة فيروس كورونا) التابعة لحكومة عدن، قد دعت إلى ضرورة إعلان حالة الطوارئ الصحية، وحث المستشفيات والمراكز الصحية لرفع الجاهزية، كما وجهت السلطات بإغلاق القاعات والنوادي وصالات الافراح وتنظيم الأسواق والمولات وتقليص مدة عملها.
خطر محدق بالجميع، فيما يتهم المواطنون الوزارتين بصنعاء و عدن،بالتقصير والاكتفاء بالمناشدات، و اصدار التوجيهات فقط، في ظل غياب شبه تام عن التحرك الجاد والفعلي، لتكتفي بدور المتفرج لمواجهة هذا الخطر الذي يفتك باليمنيين، وهو ما يزيد معاناة الحرب بمعاناة أكبر.
تقرير : الحسين اليزيدي
خليك معنا