الصباح اليمني|خاص|

كثيرا ما تحدثت فيه وسائل اعلام الشرعية عن تحرير محافظة الجوف وتطهيرها ،لكنها سرعان نا تتراجع لتعلن انها تقوم على تطهير بعض الجيوب التابعة للجيش واللجان الشعبية الموالية للحوثيين. ومن تابع مراسل قناتي العربية والحدث ، سيدرك ان كل ماتم الحديث عنه مجرد اوهام يتلاشى مع الايام، كما يقول متابعون.

وبحسب محللين عسكرين فان تكرار الحديث في اعلام الشرعية والتحالف عن انتصارات حققتها هذه الجبهة او تلك ،انعكس سلبا على معنويات الجيش الوطني والمقاومة فيها المهزوزة اصلاً  بسبب طول امد الحرب واهمال القيادات العسكرية لجنودها،وتأخر الرواتب على الافراد نتيجة الفساد الذي يضرب المؤسسة العسكرية اليمنية.

جبهة الجوف ..مثالاً

جبهات محافظة الجوف باتت مثالا لجبهات استنزفت جنود الشرعية والتحالف ،فعجزت من الخروج منها.

مصادر عسكرية موثوقة من داخل المنطقة العسكرية السادسة أفادت “للصباح اليمني”عن تزايد الخلافات داخل صفوف الشرعية في محافظة الجوف ،لتأخذ مؤخراً طابعا مناطقياً بين افراد وضباط المنطقة العسكرية من جهة وقائد أمن المنطقة صالح البروشي من جهة أخرى .

المصادر اوضحت أن الخلافات المتزايدة داخل جبهة الجوف ،على إثر حادثة مقتل قائد كتيبة الحزم سلطان السلمي المنتمي لمحافظة تعز .

وتتخوف المصادر ان تتفجر الاوضاع بين الطرفين، بعد تطور الامور الى عداء مناطقي بين ابناء تعز وانباء الجوف المتعصبين مع البروشي، مشيرين الى ان قيادة الشرعية في الرياض ورئاسة الاركان لم تحرك ساكناً ،كما تتغاضى قيادة المنطقة العسكرية بقيادة الوائلي عن الصراع رغم معرفتهم به .

الجدير بالذكر بان جنود المنطقة العسكرية السادسة غالبيتهم من مقاتلي حزب الاصلاح ،بينهم الكثير من أصلاح محافظة تعز.

يشار الى الصراعات والمناكفات المناطقية بدأت في التزايد مؤخراً بين المجندين في مختلف الجبهات الامر الذي أدى لغياب الثقة بين الافراد والضباط  ،وهو ما زاد من – المنظور العسكري – من فرص نجاح قوات الحوثي وصالح في استعادة الكثير من المواقع التي سبق وان فقدوها لمصلحة قوات هادي، لاسيما وان الاخير يواجه الكثير من المعوقات ، بفعل صراعات وخلافات دول التحالف الداعمة للشرعية او تلك الخلافات الداخلية للموالين للشرعية أن لم تكن هي ذاتها تعاني الانقسام التشرذم والولاءات المتضاربة.

فهل تستغل قوات صنعاء ظروف الوهن هذه وتحقق ما عجزت الشرعية المدعومة بالتحالف من تحقيقة في ذروة قوتها ،وتكون الجوف بداية النهاية لهادي وشرعيته المغدورة في اكثر من مكان وموقع؟