قالت الحكومة البريطانية انها “تشعر بقلق شديد” بسبب التقارير التي تفيد باستخدام السعودية أسلحة بريطانية الصنع ضد اهداف مدنية في اليمن، على الرغم من ان وزير الخارجية بوريس جونسون قال انه لا يعتقد ان، الامر يتطلب تعليق مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
أدت التغطية الإعلامية الكبيرة والدعوة إلى حظر توريد الأسلحة من المنظمات الخيرية مثل منظمة أوكسفام ومنظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش إلى الضغط على حكومة المملكة المتحدة لوقف شحنات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية.
ومن شأن ذلك أن يحد من الفعالية التشغيلية للقوات الجوية الملكية السعودية (تورنادوس و تيفونز)، التي تميل إلى الاعتماد على الأسلحة التي توفرها المملكة المتحدة، كما أنها ستؤثر على بعض القوات الجوية الأخرى في التحالف.
كما أن أي حظر من هذا القبيل سيكون ضارا بالنسبة للمملكة المتحدة، حيث تمثل مشتريات الأسلحة السعودية ثلث صادرات بريطانيا من الأسلحة العالمية.
تقارير ذكرت عن ان اسلحة تبلغ قيمتها أكثر من 3.3 مليار جنيه استرليني تم بيعها إلى المملكة العربية السعودية منذ بدء حملة اليمن في مارس 2015.
هذا وقد دعمت المملكة المتحدة بقوة المملكة السعودية وحلفائها في الحرب على اليمن. وتشاطرت بريطانيا وجهة النظر مع السعودية بان اليمن يجب ان يستقر من اجل منع شن هجمات ارهابية ضد الغرب. وقد باعت بريطانيا المعدات والذخائر السعودية واستخدمت عسكريين بريطانيين للمساعدة في تدريب القوات السعودية ، فضلا عن تقديم “نصائح عامة” بما في ذلك سبل تجنب وقوع خسائر بين المدنيين.
وعلى الرغم من ذلك، أبلغت الأمم المتحدة عن هجمات “واسعة النطاق وممنهجة” ضد أهداف مدنية، مما يشكل انتهاكا للقانون الدولي.
قد يكون هناك تحليل اخر لما يحدث من قتل للمدنيين هو قلة الخبرة النسبية للقوات الجوية في التحالف الإقليمي الذي تقوده السعودية أسفرت عن عدم الدقة، إلى جانب بعض الاستهداف الضعيف للاستخبارات، مما أدى إلى أضرار جانبية كبيرة، وارتفاع عدد القتلى المدنيين نسبيا.
وردا على سؤال برلماني ، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن عددا من الأسلحة التي زودتها بريطانيا للسعودية استخدمت في اليمن، بما في ذلك صواريخ كروز طويلة المدى من طراز ام بي دي أي ستورم شادو، و ثنائي النمط بريمستون (الذي لم يتم حتى الآن التأكد رسميا من الاندماج في التورنادوس السعودي)، وصواريخ بي ألارم المضادة للإشعاع (المسحوبة من الخدمة في المملكة المتحدة في عام 2013)، والقنابل الموجهة بالليزر بافيواي إي أوك، وكذلك رايثيون أوك بافيواي إيف وضع مزدوج ( إن / غس والليزر الموجهة) قنبلة.
وايضا فالون PGM500 (المعروف أيضا باسم الحكيم)، وهي قنبلة انزلاقية تعمل بالطاقة تستخدم فقط من قبل سلاح الجو والدفاع الجوي الإماراتي.