كشفت مصادر موثوقة لمراسل الصباح اليمني بمدينة عدن عن قيام مجهولين باقتحام منزل نائب الرئيس “علي محسن الاحمر”في مدينة عدن وقاموا بهدم وتخريب بعض محتوياته . ولم يتسنى لنا حتى اللحظة التأكد من هوية المنفذين والجهة التي تقف ورائهم .
مراقبون يروا ان هذه الاعمال تأتي في ظل اتهامات واضحة وجهها سياسيون في الجنوب الى حزب الاصلاح ومن يمثله في سلطة هادي بالوقوف وراء اصدار القرارات الاخيرة لهادي والتي من بينها إقالة الزبيدي وبن بريك من منصبيهما ، والتخطيط للسيطرة على مفاصل السلطة داخل محافظة عدن. وكان محتجون غاضبون قد اضرموا النار في مقر حزب الاصلاح في محافظة لحج بعد اتهامات للاصلاح بالوقوف خلف قرارات هادي وتوجيه دفة “الشرعية” حسب هواهم ومصالحهم الحزبية.
من جهة اخرى وفي الوقت الذي أدى فيه عبدالعزيز المفلحي اليمين الدستورية امام “الرئيس هادي” محافظاً لـــ عدن في مقر إقامته بالرياض ، أغلقت حراسة مبنى المجلس المحلي لمحافظة عدـن أبواب المبنى ومنعت الموظفين من الدخول لمزاولة أعمالهم.
وبحسب مصادر محلية فان الحراسة الأمنية للمبنى منعوا الموظفين من الدخول وأغلقوا الابواب تضامنا مع المحافظ المقال عيدروس الزبيدي .
بدوره وجه الرئيس هادي البنك المركزي بإيقاف التعامل مع المحافظ المُقال الزبيدي،وسحب أي مبالغ مالية من حساب المحافظة، وإيقاف إعتماد توقيع الزبيدي على الأوراق الرسمية.
وكانت مدينة عدن وعدد من المحافظات الجنوبية قد شهدت تظاهرات ومسيرات واسعة رفضاً لقرارات هادي وتأييدا للمحافظ عيدروس الزبيدي الذي لم يصدر عنه اي موقف واضح حتى اللحظة إزاء قرار الاقالة. كما اصدرت الاحزاب والشخصيات السياسية الجنوبية وتباينت رؤاهم حول قرارات هادي الاخيرة والتي لاقت رفضاً شعبياً كبيراً لدى الشارع الجنوبي .
وفي ذات السياق شهدت محافظة شبوة مسيرة حاشدة دعما ومساندة للزبيدي ورفضا لهادي وحكومته. وفي المسيرة ردد المتظاهرون شعارات مناوئة لـ”شرعية الفنادق”
وفي هذه الاثناء دعا اللواء هيثم قاسم طاهر القوات الجنوبية للانسحاب من جبهات الساحل الغربي والعودة الى عدن لمساندة المحافظ الزبيدي وحماية المحافظة من المد الاخواني “الاصلاح” الذي يقف خلف قرارات هادي الاخيرة ،حسب قوله .
كما بعث طاهر برسالة إلى دولة الإمارات اعلن فيها انسحابه من المخا معللا ذلك بالقول: “انه لا يمكن الإستمرار في جبهات الساحل الغربي وعدن مضطربة”.