الصباح اليمني_ثقافة وهوية|
عادة مع قدوم شهر رمضان يفضل الكثير من الناس اقتناص هذا الشهر الفضيل والإكثار من الطاعات والعبادات كالذكر والتسبيح والاستغفار تقرباً لله ولما لهذا الشهر من روحانية كبيرة في نفوس المسلمين .
وتظهر المسابح بشكل كبير بين أيدي الكبار والصغار منذ أول يوم من أيام شهر رمضان لإضفاء روح أخرى من الروحانية لهذا الأيام المباركة وتنتشر المسابح في الشوارع والطرقات والمحلات واعتبارها تجارة مربحة في هذا الشهر بسبب الإقبال الكبير عليها .
وتعد المسبحة هي الهدية الأساسية للعائدين من الحجاج والمعتمرين لذويهم وأحبائهم .
بداية ظهور المسبحة
و يقال أن أول ظهورٍ للمسابح كان في الحضارة السومرية، أي قبلَ خمسةِ آلافِ عام، ومن ثمَّ انتقلتْ للحضاراتِ الأخرى، واستخدمها اليهود، والمسيحيون، وأخيراً المسلمين، وأصبحت المسبحة عند المسلمين من التقاليد المعروفة حيث تُستخدم للذِّكر والتّسبيح، والاستغفار، والحَمْد، والدُّعاء، وفي العادة يكون عددُ خَرزاتِ المسبحة الواحدةِ ثلاثاً وثلاثين حبة، أو خمساً وأربعين حبة، أو ستاً وستين حبة، أو تسعاً وتسعين.
أنواع المسابح وأشهرها
– مسبحة الكوك:
تعد هذه المسبحة أكثر الأنواع انتشاراً وتُستخرج مادتها من شجرة جوز الهند وكذلك شجرة النارجيل التي تغمرها الرائحة الطيبة الملازمة لها لفترة طويلة قد تصل إلى الشهر..
– سبحة اليسر:
تعتبر سبحة اليسر من أجود المواد التي تُصنع منها حبات السبح، حيث كانت تُسمى في القديم المكية بسبب كثرة انتشارها في مكة المكرمة ويكثر انتشارها أيضًا بسبب وزنها الخفيف نسبيًا الذي يصلح للاصطحاب خارج المنزل وداخل المنزل لفترات طويلة من غير أن تنهك اليد، ويُطعمها الأثرياء أيضًا بالذهب والفضة وغيرها من الأحجار الكريمة. وتوجد الكثير من الأحجام والأشكال منها البيضاوية والمستطيلة وتُثبت بمسامسير فضية أنيقة.
مسبحة العقيق:
وتعد هذه المسبحة أكثر انتشارا في اليمن برغم ارتفاع سعرها بسبب صناعتها من أحجار االعقيق وهوا من الاحجار الكريمة غير المصقولة، وتتميز هذه المسبحة بكونها لا رائحة لها لمحبي هذه الميزة، وتتميز ألوانها باللون الداكن وبالتالي لن تبهت ألوانها بسرعة والمسبحة المصنوعة من أحجار العقيق باليمن تُسمى مسبحة العقيق اليمني وتكون حباتها متوازية.
مسبحة الصندل:
حبات الصندل تعتبر من أفضل المسابح على مستوى العالم، يستخدمها المسلمون حول العالم إلا أنها تُستخرج من أشجار الصندل الاستوائية المنشرة في الهند وذلك لما تتميز به من رائحة طيبة تدوم لفترة طويلة ويحب الأثرياء أيضًا تطعيمها بالذهب والفضة وغيرها من الأحجار الكريمة.
مسبحة الفيروز:
تعتبر مسبحة الفيروز أحد أشهر المسابح المصنوعة من الأحجار الكريمة المستخرجة من بلاد شرق أسيا كإيران وافغانستان وباكستان،
مسبحة الكهرمان:
تعتبر مسبحة الكهرمان من أكثر أنواع المسابح انتشارًا أيضًا حيث تُصَنّع من أحجار الكهرمان الكريمة، ومن المميزات الكبيرة لهذه المسبحة يتغير لونها بكثرة الاستخدام، ولكن لن تبهت وإنما يتحول لونها كلما استخدمت أكثر يتغير لونها وتصبح أغمق، وتزداد قوة رائحتها وذكائها وتصبح شفافة وتوجد الكثير من أنواع أحجار الكهرمان منها ما يتكون من الصمغ الذي تفرزه أشجار الصنبور، ويستورد أيضًا من الهند وأوكرانيا وبولاندا وألمانيا.
مسبحة المرجان:
تعتبر مسبحة المرجان أحد أفضل الأحجار التي تُصنع منها حبات المسابح، وتُستخرج أحجار المرجان كما هو ظاهر من اسمها من أعماق البحار من الشعب المرجانية ويُميزه ملمسه الدُهنيّ، إلا أن النوع المُستخدم في المسابح يعتبر من أفضل أنواع أحجار المرجان الخالي من الشوائب والتشققات ومن أشهر الدول المُصدرة له هي تونس والصين.
. مسبحة العاج:
مسبحة العاج –كما هو ظاهر أيضًا من اسمها- تُصنع من ناب الفيل والحيتان وغيرها من الحيوانات،
. مسبحة اللؤلؤ:
تعتبر مسبحة اللؤلؤ من أغلى المسابح ثمنًا حيث أنها تُصنع حباتها من أحجار اللؤلؤ الثمينة التي تُستخرج من الخليج العربي، وتكون حباتها بيضاء ناصعة البياض، ويكثر استخدامها بين النساء خاصة.
المصدر: موقع 26 سبتمبر نت