اشتباكات هي الاعنف تعيشها مديرية المخا ، بين قوات هادي مسنودة بغطاء جوي ومشاركة ميدانية لقوات التحالف الذي تقوده السعودية وتحديدا القوات الاماراتية والسودانية من جهة والقوات التابعة لحكومة الانقاذ من جهة اخرى وتركزت الاشتباكات في محيط جبل النار الإستراتيجي، شرق مدينة المخا الساحلية، الواقعة غرب محافظة تعز .
وما تزال الانباء متضاربة عن مسار المواجهات العنيفة التي ازدادت وتيرتها خلال اليومين الماضين ، حيث تشير مصادر ميدانية ووسائل اعلام موالية للتحالف عن سيطرة قوات هادي والتحالف على جبل النار والجبال القريبة منه ،بدعم واسناد من طيران التحالف ، مؤكدة ان معسكر خالد بن الوليد أصبح تحت مرمى النيران ويتعرض حاليا للقصف ، وتجري الإستعدادت لاقتحامه من عدة محاور”.
فيما نفت مصادر عسكرية تابعة لقوات الانقاذ الوطني تلك الاخبار مؤكدة تمكن قوات “الجيش واللجان الشعبية “من كسر زحف الطرف الاخر مكبدة اياه خسائر في العديد والعتاد حسب قول المصدر. وان قواتها ، لا تزال مسيطرة على السلسلة الجبلية الممتدة من جبل نابطة إلى محيط جبل النار..
وأوضحت المصادر أنه تم استهداف عدد كبير من قوات التحالف وهادي خلال كسر الزحف الذي نفذوه في محيط جبل النار، من بينهم القيادي رائد اليافعي و18 من أفراده..
الاهمية الاستراتيجية لجبل النار تكمن في ان السيطرة عليه سيمكن من قطع طرق الامدادات الرابط بين تعز والحديدة، وكذلك يسهل من عملية التقدم من جهة الشرق والشمال ،والسيطرة النارية على مناطق شاسعة لاسيما اذا كانت قوات التحالف ماضية في طريق الهجوم على ميناء ومدينة الحديدة فيما عُرف بعملية “الرمح الذهبي لتحرير الساحل الغربي ” .
ويعد معسكر خالد بن الوليد من أكبر القواعد العسكرية في محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، وتعرض لقصف المقاتلات الحربية للتحالف بشكل متكرر منذ انطلاق الحرب في مارس 2015..
يشار الى ان التحالف بقيادة السعودية ما تزال تواصل حشد المزيد من القوات والعتاد استعدادا لمعركة الحديدة ، بانتظار الموافقة الامريكية للمشاركة في الهجوم المباشر على ميناء ومدينة الحديدة ، بالرغم من التحذيرات والمناشدات للمنظمات الانسانية الدولية بما فيها الاممية من هذا الهجوم الذي سيقضي على ملايين اليمنيين اما بفعل القصف او بالموت جوعا.