الصباح اليمني_ليبيا
علق المجلس الأعلى للدولة الليبي مشاركته في مباحثات جنيف، المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري، إلى حين إحراز تقدم في الملف الأمني والعسكري، واتهم الإمارات بتمويل حفتر لقصف طرابلس.
وقد ذكّر رئس المجلس خالد المشري بالاشتراطات التي وضعها للسير قدما في الحوار بجنيف.
وقال المشري إن الإمارات تدفع بسخاء لمن وصفه بالمجرم خليفة حفتر بهدف قصف أهداف مدنية في طرابلس.
وأشار المشري إلى أن القصف الذي استهدف ميناء طرابلس تم بمدفع متطور اشترته الإمارات.
في الأثناء أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، في حديثه لقناة الجزيرة، عن أمله في أن تنتهي الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف بالتوقيع على مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي الصراع قبل الدخول في الجولة الثالثة من تلك المحادثات.
وقال سلامة إنه لا يوجد طرف واحد قادر بمفرده على مراقبة دخول السلاح عبر الحدود الليبية. وأعرب عن أمله في أن تكون مهمة البعثة الأوروبية في ليبيا مقدمة لإسهام أطراف أخرى في حفظ الحدود الليبية ممن وصفهم بالمهربين وتجار السلاح.
وفي حواره مع رويترز، أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا أن محادثات وقف إطلاق النار بين طريفي النزاع في لبيا تسير في “الاتجاه الصحيح”، ولكنه أشار إلى أنه يواجه “عقبات” تتعلق بانتهاك حظر الأسلحة والهدنة التي أعلنت الشهر الماضي.
وكان الطرف الثاني، وهو خليفة حفتر، قد أعرب عن استعداده لوقف إطلاق النار إذا تمت تلبية شروط معينة، ومنها انسحاب القوات التركية من ليبيا.
وأكد حفتر أمس في تصريحات لوكالة الإعلام الروسية “أي وقف لإطلاق النار (سيكون) معلقا على تنفيذ عدة شروط: (عودة) المرتزقة السوريين والأتراك ووقف إمدادات السلاح التركية لطرابلس وتصفية الجماعات الإرهابية (في طرابلس)”.
وأضاف حفتر -الذي يزور موسكو- في تصريح لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية، “إذا لم تتوصل مفاوضات جنيف إلى إرساء السلام والأمن في البلاد، ولم يعد المرتزقة من حيث أتوا عندها ستقوم القوات المسلحة (التابعة لحفتر) بواجبها الدستوري (..) للدفاع عن البلاد من الغزاة الأتراك العثمانيين”.
وفي آخر التطورات الميدانية، أصيبت امرأة وشابان في قصف عشوائي لقوات حفتر على منطقة الأصفاح ببلدية السواني جنوبي العاصمة طرابلس.
المصدر: الجزيرة + وكالات
خليك معنا