الصباح اليمني|وكالات|
بعد يوم واحد على ماراثون خليجي شهدته واشنطن، وبرز فيه وزيرا خارجية كل من قطر والسعودية، قدمت الولايات المتحدة مقاربة «مكرّرة» للأزمة الجارية، أكدت فيها استمرار الموقف من قطر، وفق التعبير الذي استعمله دونالد ترامب، مع استمرار التشديد على الوساطات من أجل الحل.
عبّرت الولايات المتحدة الأميركية مجدداً وعبر قناة رسمية عن معادلة متكررة مفادها أن على قطر التوقف عن تمويل المجموعات التي تتجه إلى النشاطات الإرهابية، وذلك مع زيادة شطر آخر يقول إن على السعودية إيقاف إجراءاتها (مع الإمارات ومصر ودول أخرى) ضد الدوحة.
وبعدما أعادت مندوبة واشنطن في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التذكير أمس، باستمرار الوجود الأميركي في قطر، بإشارتها إلى القاعدة العسكرية الشهيرة هناك، شددت على أن أولوية بلادها الآن «وقف تمويل الإرهاب». ولفتت إلى أن واشنطن ترى أن «الإخوان المسلمين جزء من مشكلة الشرق الأوسط وليسوا جزءاً من الحل».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد قالت قبل يوم إن بعض المطالب التي قدمت إلى قطر سيكون من الصعب على الأخيرة «قبولها»، لكنها رحبت بالدور الكويتي «الذي بذل جهوداً شاقة في وساطته لحل الأزمة الخليجية ومن أجل التوصل إلى اتفاق بين تلك الدول».
يأتي ذلك فيما يتواصل الحراك الخليجي على الأرض الأميركية، وفي نهاية يوم حافل (أول من أمس) استقبل وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، وزير الدولة الكويتي لشؤون مجلس الوزراء، محمد المبارك الصباح، ضمن إطار المحاولات الكويتية المحبطة لقيادة وساطة خليجية برعاية أميركية. كما ذكرت مصادر إعلامية أن من المقرر أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة وزير الخارجية القطري في واشنطن ضمن الزيارة التي يجريها الأخير.