كشفت مصادر موثوقة للصباح اليمني عن وجود خلايا تابعة لحزب الاصلاح تقوم بتجنيد شباب من ابناء مديرية ردفان تتبع اللواء ” علي محسن الاحمر” نائب رئيس الجمهورية ، تندّس بين اوساط الجنوبيين وتعمل على خلخلة صفوف أبناء الجنوب بشكل عام .
المصادر اشارت الى ان الاحمر لجأ لتجنيد الشباب في ردفان والضالع لاهداف حزبية وخاصة تستهدف شق الصف في المدن الجنوبية وربما سيكون لها دور اكبر ومهام استخباراتية وعسكرية ان اقتضت الحاجة .
هذه الخطوة عدّها مراقبون بالخطيرة لاسيما في ظل تنامي حالة الرفض الشعبي في المحافظات الجنوبية لجماعة الاخوان “الاصلاح” والمتهم الاول في صدور القرارات المثيرة للجدل عن “الرئيس هادي” والتي انقسم حولها الشارع الجنوبي خصوصا بعد اقالة محافظ عدن عيدروس الزبيدي وهاني بن بريك قائد الحزام الامني والمقربان من الامارات.
وكان الاحمر قد تعهد للمملكة بالقضاء على الحراك الجنوبي الموالي للامارات وفتح المجال امام الرياض لبسط نفوذها على عدن والجنوب بشكل عام.
مصادر محلية ربطت بين التوتر الامني والاشتباكات التي حصلت خلال اليومين الماضين بالاضافة الى منع قائد اللواء الرابع حماية رئاسية “مهران القباطي “واحتجازه لساعات في مطار عدن قبل ان تاتي طائرة من الرياض وتعيده الى المملكة وسط انباء انه كان يحمل مبالغ مالية ضخمة وبالريال السعودي ربما كان ينوي إدخالها الى عدن واستخدامها في عملية التجنيد.
وكان الصباح اليمني قد أشار في وقت سابق هذا الاسبوع على لسان قيادات سياسية جنوبية عن نوايا حزب الاصلاح اعادة الانتشار في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية ، وهذا ما اكده موقع “عدن الغد” المقرب من قيادة الحراك الجنوبي عن وصول تعزيزات واطقم عسكرية من مأرب الى مدينة عدن دون ان تشير او تتحدث عن وجهتها او اسباب وصولها لكن مراقبين افادوا عن وجود تحركات مريبة ونشطة تقوم بها المعسكرات المحسوبة على “الاصلاح “الفرقة الاولى في مدينة عدن وقد يكون لسرعة اقالة المحافظ الزبيدي علاقة بتلك الاخبار ، حسب مراقبين.
التطورات المتسارعة في محافظة عدن يراها محللون قابلة للانفجار في اي وقت لاسيما في ظل الصراع بين الامارات والسعودية والموقف المتشدد من القيادة الاماراتية من حزب الاصلاح والقيادات المحسوبة عليه.