الصباح اليمني|خاص|
يفتك وباء الكوليرا بارواح اليمنيين ،ومع مرور الوقت تتسع رقعة الاصابة في عموم التراب اليمني ، لتكون الحصيلة اكثر من المعلن عنه رسمياً.
معاناة القطاع الصحي في اليمن الضعيف اصلاً ، نتيجة الحرب التي تعيشها البلاد منذ اكثر من عامين والحصار المفروض عليه من قبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية ،لتعلن وزارة الصحة اليمنية اخيراً عجز مستشفياتها عن استقبال النرضى والذين يتزايدون كل يوم.
الطوارئ من جديد:
اعلان حالة الطوارئ الصحية في امانة العاصمة التي اعلنتها الوزارة ، كونها أصبحت منكوبة صحيا وبيئيا جراء تفشي وانتشار الكوليرا. الوزارة اكدت أن أعداد الاصابات تتجاوز المعدلات الطبيعية ، واحتواء هذه الكارثة الصحية والبيئية غير المسبوقة والذي تجاوزت الاصابات 2567 حالة خلال الاسبوعين الماضيين.
ووجهت وزارة الصحة نداء استغاثة عاجل إلى كل المنظمات الدولية والمحلية وكل الجهات المعنية لتدارك الوضع الصحي المتفاقم ساعة بساعة والذي بات يهدد بكارثة صحية وإنسانية كبيرة غير مسبوق .
بدوره أعلن أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين محمد جمعان صنعاء عاصمة منكوبة في إطار حالة طوارئ صحية مؤقتة، موجها نداء إستغاثة لكبح جماح الموت ووقف هذا العدوان الوبائي المهدد لصحة المجتمع ولحياتنا أجمع جراء الكوليرا كوباء قاتل يمضي وينتشر بلا توقف.
تحرك محدود:
إحصائية أعلنتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشير إلى وفاة 115 شخصا جراء وباء الكوليرا، فيما يعاني 8500 من المرض في وقت تكافح المستشفيات للتعامل مع تدفق المرضى.
وحذر مدير عمليات المنظمة الإغاثية، دومينيك ستلهارت، “نواجه حاليا خطر انتشار جدي للكوليرا”،مضيفاً انه تم الإعلان عن أكثر من 8500 شخص يشتبه إصابتهم بالمرض خلال الفترة ذاتها في 14 محافظة في أنحاء اليمن، مقارنة بـ2300 حالة في عشر محافظات الأسبوع الماضي.
وتصنف منظمة الصحة العالمية اليمن على أنها إحدى أسوأ حالات الطوارئ الإنسانية في العالم إلى جانب سوريا وجنوب السودان ونيجيريا والعراق. وحذرت الأمم المتحدة من أن 17 مليونا، أي ما يعادل ثلثي السكان، يواجهون خطر المجاعة في اليمن.
اهم المعالجات:
مراقبون اشاروا الى ان تفشي هذا الوباء جاء نتيجة الحرب الذي تعيشه اليمن والاستهداف الممنهج لقوات التحالف للبنية التحتية ومنها المستشفيات والتي باتت بحسب منظمات صحية اممية تعمل بنسبة15%من طاقتها ، نتيجة شحة الادوية والمحاليل الطبية بفِعل الحصار المفروض برا وبحرا وجوا.
المراقبون طالبوا بتحرك جدي وعاجل للقوى الوطنية وتغليب المصلحة العامة ،كما يتوجب على المنظمات الدولية وفي مقدمتها الامم المتحدة مد جسر طبي مباشر الى مطار صنعاء الدولي وفتحه من اجل ايصال المساعدات الطبية العاجلة الى السكان وارسال خبراء واطباء لمساعدة الكوادر الطبية اليمنية التي تعيش اوضاعا صعبة.