كشفت شرطة مدينة عدن تفاصيل جريمة قتلة الطفل “قصي الحاجبي” البالغ من العمر سنة وثمانية أشهر وعترافات اثنين من المتهمين المقبوض عليهم وهما خال الطفل وزوجة أخيه “الخال الثاني للطفل”وهي الجريمة التي اهتزت لها عدن، وتضاف الى سلسلة من الجرائم البشعة التي شهدتها المدينة مؤخرًا.
وفي التفاصيل اعترفت المتهمة “حنان ” في محاضر التحقيق بشرطة مدينة كريتر ” بأن شقيق زوجها ويدعى ” خالد ” هومن قتل الطفل قصي موضحة ” أن المتهم “أراد تأديب “شقيقته” والدة الطفل المجني عليه “قصي” نتيجة مشاكل أسرية بينهما فقام بخطف الطفل قصي ومن ثم قام بربطه وإدخاله في “غسالة الثياب” ومن ثم وضع فوقه ثياب متسخة كي لا يُكتشف مكانه.
وبحسب المتهمة الثانية فإن الطفل كان يعاني من مرض “الربو” حيث تسبب وجوده بداخل الغسالة لمدة طويلة بوفاته مختنقاً”.
وتابعت “أنها اكتشفت وفاة الطفل لكنها لم تستطع إخبار أحد حيث هددها الجاني بالقتل إن هي قامت بذلك”، مشيرة إلى أنها “هي من نقلت جثة الطفل الى سطح المنزل ووضعته تحت خزان بترول سيارة قديم أعلى سطح المنزل وذلك بعد قيام الشرطة بتفتيش البناية لأكثر من مرة، لافتة إلى أنها أقدمت على ذلك كون الغسالة التي لقي الطفل حتفه فيها ملكها وخشيت من تورطها حال تم العثور على الجثة بداخلها.
وكانت شرطة مدينة كريتر قد عثرت السبت على جثة الطفل قصي مخبأة تحت خزان وقود سيارة قديمة أعلى سقف منزل أسرته .
وأوضحت “أن مشاهدتها لكامرة فيديو محل مقابل للعمارة التي يقطنها الطفل وأسرته ‘‘بيَنت أنه لم يغادر البناية مطلقاً منذ ساعة اختفائه ما حدى بالشرطة إلى تكثيف التحريات وإعادة تفتيش البناية مجدداً حيث تم العثور على الطفل قصي جثّة هامدة فوق سطح منزل خاله ليتم نقله الى المستشفى لاستكمال الإجراءات القانونية.
ومن خلال معاينة الطبيب الشرعي لجثة الطفل ‘‘قصي ‘‘ أكد وجود اخضرار حول منطقة الرقبة ما يرجح فرضية قتله اختناقا بحسب الطبيب ؛ كما عثر الطبيب الشرعي على خدشين في يده اليسرى.
وتأتي جريمة مقتل الطفل قصي عقب أسابيع من جريمة مماثلة راح ضحيتها طفل آخر بعمر الثلاث سنوات، ويدعى “معتز ماجد عبدالله” في حي المنصورة بعدن.