الصباح اليمني | خاص |
إتهمت صحيفة القدس العربي التابعة للسعودية الامارات العربية المتحدة بلعب دور تخريبي في جنوب اليمن.
الصحيفة وفي عددها الصادر امس السبت اتهمت من أسمتهم “بأدوات إيران والامارات ” في اليمن بتحريك عناصرها نحو خلق حالة من العنف وعدم الاستقرار في عدن وفي جنوب اليمن ، في اشارة الى التظاهرات الاخيرة التي دعا لها انصار الحراك الجنوبي دعما ومساندة لمحافظ عدن المُقال اللواء عيدروس الزبيدي والمقرب من السلطات الاماراتية.
واضافت الصحيفة على لسان من وصفته بمصدر مسؤول :”أن ما يحدث في عدن حاليا من حالة اختلال أمني واستنفار سياسي ومظاهرات مؤيدة ومعارضة لقرارات هادي، ما هي إلا رأس الجليد في مشروع طويل من الصراع السياسي والأمني بين أطراف جنوبية ـ جنوبية بدأ يتشكل على الأرض”.
مشيرة الى ان الامور قد تتطور وربما تدفع بالأمور الى منزلق خطر، يدفع ثمنه الجنوبيون اليمنيون غاليا في لعبة تسيرها “أطراف خارجية”.
واتهمت الصحيفة الحراك الجنوبي بمحاولة العبث باستقرار البلاد وتنفيذ اجندة نائب الرئيس اليمني الاسبق علي سالم البيض ، قد يكون بتمويل إماراتي او إيراني .
ويرى متابعون ان هذا الطرح الذي خرجت به صحيفة القدس الممولة من المال السعودي، تتأتي في سياق التصعيد الاعلامي والسياسي بين الامارات والسعودية بخصوص الملف اليمني وسط اتهامات من الرياض بتحريض الشارع الجنوبي ضد “الرئيس هادي” الذي تدعمه المملكة العربية السعودية ، لكن واقع الاحداث يكشف – حسب مراقبين – عن صراع مصالح ونفوذ ليس على ميناء عدن ونفط حضرموت فحسب بل يتعدى ذلك الى السباق نحو بسط النفوذ على جزر ومضيق باب المندب الاستراتيجي، وهو ما انعكس جلياً على الوضع العسكري الذي شهد مؤخرا تصاعدت في عمليات القصف الممنهج والمتبادل لقوات المملكة والامارات او المواليين لاحد الطرفين .
يشار الى ان أخر قصف تعرضت له قوات المملكة كان في مأرب عندما دمرت الدفاعات الارضية الاماراتية طائرة بلاكهوك سعودية ما أدى لمصرع 12سعوديا بينهم 8ضباط, كما شهدت منطقة نجران امس السبت عملية انسحاب لقوات اماراتية من مواقعها العسكرية ربما لتوجيهات وصلتهم من اجل تصفية حسابات وخلافات بين القيادتين ،او الخوف من نيران صديقة مصدرها الجيش السعودي إنتقاماً لمقتل زملائهم على يد الجيش الاماراتي.
خليك معنا