فرضت قوات الحزام الأمني الموالي للإمارات سيطرتها على ميناء الزيت بمديرية البريقة في مدينة عدن وطردت قوات هادي بعد معارك أدت لمقتل أكثر من 30 عنصراً من الطرفين.
بالتزامن تظاهر المئات في مختلف مناطق عدن رافعين علم الانفصال في مسيرات نظمها المجلس الانتقالي ورفعت شعارات تطالب برحيل حكومة بن دغر ووضع المجلس مهلة محددة لرحيلها أو اسقاطها بالقوة.
كما استحدث المجلس الجنوبي ساحة للاعتصام في منطقة كريتر ورفع لوحات إعلانية عملاقة وضع عليها صورة بن دغر وعبارات تطالبه بالرحيل الفوري.
قبل ذلك أقدمت القوات الإماراتية، يوم الخميس، على منع القائم بأعمال محافظ عدن من دخول مبنى المحافظة بعد يومين فقط من تكليفه من قبل أحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة هادي.
وقالت قيادة المحافظة في بيان تلقاه المراسل نت، إن الحراسة الأمنية لمبنى المحافظة (تابعة للحزام الأمني الموالي للإمارات) قامت بإغلاق مكتب المحافظ ومنع القائم بالأعمال أحمد سالم ربيع من دخول المبنى بحجة أن لديهم توجيهات من التحالف.
وأشار البيان إلى أنه تم التواصل مع قيادة التحالف في الرياض وأفادت بعدم صدور أي توجيهات، في إشارة واضحة بأن الإمارات تتصرف خارج إطار التحالف.
وكانت الإمارات قد تمكنت من إزاحة محافظ عدن عبدالعزيز المفلحي عن المشهد بعد نصف عام فقط من تعيينه من قبل عبدربه منصور هادي خلفاً لحليف الإمارات عيدروس الزبيدي.
وأعلن أحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة هادي، يوم الثلاثاء، تعيين قائم بأعمال محافظ محافظة عدن دون بصلاحيات كاملة.
وقال بن دغر في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر ” استناداً إلى توجيهات فخامة الأخ رئيس الجمهوريّة،كلفنا الأخ أحمد سالمين بالقيام بأعمال محافظ محافظة عدن بكامل الصلاحيات حتى عودة الأخ المحافظ”.
وكان هادي أصدر قرار أواخر أبريل الماضي بتعيين المفلحي محافظاً لعدن لكن الأخير هاجم الإمارات بوضوح دون أن يسمها في 6 أغسطس الماضي عندما تحدث عن عدم القبول بالوصاية في إشارة فهمت سريعاً بأنها موجهة للإمارات التي بدورها وضعت المفلحي هدفاً جديداً ولم يمض إلا أيام حتى اصطحبه بن دغر في 12 أغسطس الماضي إلى الرياض وعاد إلى عدن بدونه.
يأتي هذا التصعيد في ظل التحركات الإمارات العسكرية والميدانية لإنهاء وجود حكومة هادي في عدن والمحافظات الجنوبية وتعهد المجلس الجنوبي المطالب بالانفصال عن اليمن والموالي للإمارات بمواصلة التصعيد حتى طرد الحكومة من عدن.
خليك معنا