الصباح اليمني_متابعات
كشفت القناة 12 الإسرائيلية، الاثنين، تأثر الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديا بسبب إيقاف عدد من شركات الشحن البحر الكبرى في العالم، إبحار سفنها عبر البحر الأحمر إلى كيان الاحتلال، بسبب العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية.
ولفت القناة إلى أهمية الشحن في البحر الأحمر، واصفة إياه بالأمر بالغ الأهمية لـ”إسرائيل”. مشيرة إلى أنه بدلا من إبحار السفن عبر البحر الأحمر إلى “إسرائيل” أصبحت مضطرة إلى الالتفاف حول قارة أفريقيا والعبور من جبل طارق والبحر الأبيض المتوسط، وهو ما سيعني تأخر السفن التي تصل إلى “إسرائيل” لنحو 40 يوما، حيث كانت في السابق تستغرق 20 يوما فقط .
وأوضحت القناة بأن هجمات القوات المسلحة اليمنية، تركزت على سفن البضائع والحاويات المتجهة إلى الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت شركة الشحن OOCL من هونج كونج أنها لن تقوم بعد الآن بتسليم الشحنات إلى “إسرائيل” وهو ما يثير قلق لدى كيان الاحتلال بسبب خشيتهم من أن يؤدي ذلك إلى إيقاف كافة شركات الشحن العالمية نقل البضائع إلى الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت مجموعة كبيرة من أكبر الشركات في العالم في مجال النقل البحري مثل MSC وHapag-Lloyd وMaersk. إيقاف نقل البضائع إلى “إسرائيل” عبر البحر الأحمر، ومن المتوقع أن تعلن المزيد من الشركات في الأيام المقبلة عن خطوات مماثلة. وفقا للقناة.
وتقول القناة بأن عدد كبير من السلع التي نقلها يعتبر أكثر تكلفة وتعقيدا منها المنتجات الثقيلة التي يتم نقلها بكميات كبيرة حيث يتم نقل الأغلبية المطلقة منها عبر البحر ، وتشمل هذه المنتجات المواد الخام ومكونات الإنتاج والمركبات وقطع الغيار والمنتجات الكهربائية بأنواعها من الثلاجات إلى المحامص الصغيرة وحتى منتجات الملابس والأحذية. وتعتمد الواردات إلى “إسرائيل” بالكامل على الحركة البحرية، ويأتي حوالي 30% منها من الشرق عبر البحر الأحمر.
وفقا للتقديرات، تفيد القناة الصهيونية بإنه من المتوقع أن يتأخر تسليم البضائع إلى نحو ستة أسابيع ، مشيرة إلى أن وبسبب عدم توفر السفن والحاويات المتاحة، قد يتفاقم التأخير. سيؤدي التأخير في وصول المنتجات إلى انخفاض العرض مما سيترجم إلى ارتفاع الأسعار بالنسبة للمستهلكين، في حين تفرض شركات الشحن أسعارا أعلى بنسبة 50٪ لنقل الحاويات مقارنة بالفترة التي سبقت تهديد القوات المسلحة اليمنية.
وتضيف بأنه من بين البضائع التي ستتأثر أسعارها هي الملابس التي ستتأثر بشكل خاص، وذلك لأن مخزون الملابس يتم شراؤه مقدما لموسم معين، ومن تتأخر بضاعته قد يرفع سعرها، وإلا سيجد نفسه مضطرا للبيع بخسارة ومن المتوقع أيضا ارتفاع الأسعار في مجال المنتجات الكهربائية، خاصة الكبيرة منها مثل الثلاجات، نظرا لأن عدد الأصناف من هذا النوع التي يمكن نقلها في حاوية محدودة. سيتم تقسيم السعر الإضافي المطبق على نقل كل حاوية بين عدد أقل من العناصر – على سبيل المثال 15 ثلاجة في حاوية – مقابل مئات العناصر الأصغر كما في حالة المحامص.
وأشارت القناة العبرية إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي سيواجه مشاكل كبيرة بسبب تعرقل الملاحة في البحر الأحمر نظرا لكونه لا يتلقى بضائع عبر البحر، كما النقل الجوي، وهو محدود أيضا، بسبب تقليص رحلات معظم شركات الطيران إلى “إسرائيل” منذ اندلاع الحرب. وتوقفت رحلات الشحن بشكل شبه كامل، ويتم نقل البضائع الصغيرة التي تصل بواسطة طائرات الركاب، التي تعاني هي الأخرى من تأخر وصولها. في حين أنه المشكلة تكمن أيضا بأنه من غير الممكن نقل المنتجات الكهربائية والسيارات وقطع الغيار وكذلك الملابس بكميات تجارية عن طريق الجو.
خليك معنا