الخميس, 8 مايو, 2025
الصباح اليمني
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • تقارير
  • ثقافة وهوية
  • مساحة حرة
  • منوعات
    • فيديو
لا نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • تقارير
  • ثقافة وهوية
  • مساحة حرة
  • منوعات
    • فيديو
لا نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
الصباح اليمني
لا نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
الرئيسية مساحة حرة

القراءة في زمن الحرب

7 نوفمبر، 2018
18 0
القراءة في زمن الحرب
انشر في الفيسبوكانشر في تويترانشر في تليجرام

الصباح اليمني_مساحة حرة|

ماذا نقول عن أهمية القراءة ومكانتها في حياة الفرد والمجتمعات؟؟ كيف يمكن أن نختزل ذلك في كلمات في مستهل هذه المقالة؟؟
إنما القراءة نافذة نطل منها على العالم بكل تفاصيل حياته، وهي طريق العلم والثقافة والفكر، وليس مصادفة أن تكون أول آية نزلت على نبينا محمد هي «اقرأ بسم ربك الذي خلق»، فالقراءة تنطوي على فعل الكتابة فضلاً عن الآيات التي أشارت إلى الكتابة والقلم. ثم إن لفظة القرآن نفسه تنطوي على القراءة.

إن التاريخ يحدثنا أن العباقرة الذين تخرجوا من المكتبات أكثر من الذين تخرجوا من الجامعات مع أن سبيل الجامعات هو سبيل القراءة.
وخير مكان في الورى سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب

هكذا عبر المتنبي قبل أكثر من ألف سنة، لكن هذا الصديق الجليس صامت، وعليك أنت أن تشرع بمحادثته ليريك العجب العجاب من كنوزه.

إن خير الإدمان هو ذلك الإدمان على القراءة في زمن كثر فيه المدمنون على الخبائث، فالقراءة تصنع الإنسان صناعة وتهذبه، وتخلق توازنه، وترتقي به وتميزه عمن سواه من الناس الذين لا يفعلون فعله، قال تعالى «قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون».
يقول العقاد رحمه الله إنه عندما يكثر من القراءة إلى حد الإدمان لا يعني ذلك زهده في الحياة بل هو يطمع في حيوات كثيرة يتعرف عليها من خلال القراءة، فقراءة الأدب مثلا هي قراءة لتجارب أناس كثيرين لم نعشها نحن لكننا بقراءتها كأنما قد عشناها.

جيل آبائنا وأساتذتنا في المدن خاصة جبلوا على القراءة وتفتقت طفولتهم وشبابهم عليها وكانوا يتلقفون الكتب الصادرة أولا بأول، ويتبادلونها باهتمام، فما أن وصلوا إلى مرحلة الثانوية حتى كانت عندهم خلفية ثقافية ومعرفية في مجالات شتى تمكنهم من استيعاب المقررات وتجاوزها والربط بينها وحتى نقدها، فلم يكونوا غرباء عن تلك المقررات رغم صعوبتها على عكس جيل اليوم الذي يجد في المسلمات والبديهيات والمعارف المبسطة طلاسم يصعب فهمها وربطها بالواقع، بما في ذلك الألفاظ كثيرة الدوران في اللغة العربية أو الأحداث التاريخية البارزة أو المواقع الجغرافية الشهيرة وهذا كله بسبب الانقطاع عن القراءة والإطلاع والتراجع الواضح في الثقافة الوطنية والقومية والعامة.

إن ضعف ممارسة القراءة لدى الأجيال المعاصرة إلى درجة الصفر، أضعف عندهم مهارة الكتابة والتعبير، فالذين لا يقرأون لا يكتبون عادة، فالقراءة نفسها هي من يعلمنا الكتابه ويكسبنا الألفاظ والأساليب والأفكار.
لم يعد الكتاب اليوم خير جليس بل صار وحيدا منبوذا إلا ما رحم الله وحلت محله الجوالات والقنوات وغيرها، لكنها لم تؤد وظيفته ورسالته الخالدة حتى إذا انطوت على فعل القراءة فهي قراءة سريعة ومشتتة واستهلاكية، فضلا عن قيمة المقروء وتهافته واستهلاكيته، حتى تجارة الكتب كسدت فندر وجود المكتبات الثقافية بعد أن استحالت إلى مكتبات قرطاسية، وكثرت مقاهي النت وغيرها.

حقاً الأجيال يشبهون أيامهم أكثر مما يشبهون آبائهم، لكن انقراض القراءة يعني انقراض الإنسان نفسه؛ لأن القراءة تشحذ العقل وتحفزه للإبداع والتفكير وبغيابها تتبلد العقول وتتحجر العواطف وتتخلف الأذواق.

أجيال اليوم لا تقرأ، وإن قرأت فهي تقرأ مكرهة من أجل الدرجات والشهادات مقتصرة على ماهو مقرر في أوراق أو ملازم؛ فهذه معارف ناقصة ومبتسرة ومقطوعة عما قبلها وعما بعدها بعيداً عن الإحاطة والعمق والربط بين المعارف وتحول المقروء إلى ثقافة وسلوك.

أما القراءة في زمن الحرب فحدث ولا حرج، لقد اقتصر الناس على متابعة الأخبار المتضاربة والمتناقضة التي لا تقول الحقيقة ولا تلتزم بالمهنية الإعلامية، فضلا ًعن التحليلات الموجهة الملغومة بالسياسة وصراعتها غير الأخلاقية، فمثل هكذا قراءة لا تصنع إبداعاً ولا تنمي عقولاً، لا تهذب أذواقاً لكنها تفعل فعل الحرب نفسها في النفوس والعقول.

لقد مرت الأمة بحروب وفتن كثيرة، لكن فعل القراءة لم ينقطع في أحلك الظروف وقد وجدنا علماء صنفوا أمهات الكتب في زمن حروب وفتن، ولكن حرب اليوم شاملة دخلت إلى كل بيت من خلال الإعلام وبسبب الإعلام.

إن الحاجة للقراءة مهمة وملحة ليس فقط لحاجة وظيفية أو استهلاكية، لكن بهدف اكتساب المعرفة والعلم والثقافة، بيد أن الحاجات الأولية الأساسية شغلت الناس فصاروا يلهثون خلفها من مأكل وملبس ومسكن وغيرها من اللوازم التي صارت أساسية لدى إنسان اليوم وإن كان بعضها كمالياً؛ في ظل حرب وغلاء وانقطاع الرواتب وانهيار العملة، فزادت القراءة ضعفاً على ضعف، حتى أن كثيرا من المعلمين تركوا مدارسهم والتحقوا بالجبهات لكي يحسنوا من مستوى معيشتهم، فما بالك بطلاب الجامعة والمتخرجين الذين يعانون البطالة؟

القراءة تمدك بثقافة علمية وتاريخية واجتماعية ولغوية ودينية وجغرافية وغيرها. وغيابها يترك الباب مفتوحا للغزو الثقافي الأجنبي المتربص، فسهل عليهم الاختراق لثقافتنا وهويتنا القومية والوطنية والدينية في ظل أجيال غير محصنة بالوعي والمعرفة والثقافة، فأنت تجد الشباب والأطفال يرتدون ملابس كتب عليها كلام كثير بلغات أجنبية لا يعرفون معانيه وكأنه زينة مع أن أكثر مضامينه فيها سخرية من هويتنا وديننا وترويج لثقافتهم وبضاعتهم في آن واحد.

وليس انتشار أسماء المحلات التجارية في بلادنا بألفاظ وأسماء إنجليزية وغيرها إلا نتيجة لضعف المعرفة وغياب القراءة، واختراق ثقافة العولمة الطاغية للثقافات المحلية والعربية والإسلامية.

إنما القراءة شغف ومحبة وهي عند علماء الإسلام بمثابة المأكل والمشرب في أهميتها، وهي الطريقة الأنجع لبناء العقول السليمة، وهي أهم وسيلة للتواصل بين الإنسان ومعطيات الحياة والعلم، وغذاء روحي للأفراد والشعوب ومن خلالها يتعلم الإنسان ذاتياً، وهي متاحة وسهلة وغير مكلفة، وبها يتم الإطلاع على تجارب الآخرين وإنجازاتهم واختصار الطريق نحو التقدم والنماء.

ولا يوجد زمن يمكن أن يستغني عن القراءة أو أن يشغل عنها لأن فيها البلسم حتى للحروب والخطوب، ولو كانت الحكومات العربية اهتمت بالكتاب أكثر من السلاح، لما وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.

المصدر: عبده يحيى الدباني _ العربي

خليك معنا
  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
  • WhatsApp
  • Telegram
  • RSS Feed

آخر الأخبار

سبأفون تدشن حملة نظافة بعدد من أحياء أمانة العاصمة

سبأفون تطلق مبادرة “انطلاقة رقمية” لتأهيل أصحاب المشاريع في التسويق الرقمي

فيديو | مشاهد لقصف سرايا القدس “تل أبيب” والقدس المحتلة ردا على جرائم العدو الإسرائيلي في غزة

استشهاد الرضيع الخامس بسبب البرد القارس في قطاع غزة

فساد حكومة عدن.. نقابة هيئة التدريس في جامعات عدن ولحج وأبين وشبوة تطالب بصرف رواتب أعضاء هيئة التدريس فورا

وسائل إعلام إسرائيلية تكشف فشل منظومات الدفاع الجوي المتطورة في التصدي للصواريخ اليمنية وصعوبة استهداف مواقعها في اليمن

تابعونا على منصة أكس تابعونا على منصة أكس تابعونا على منصة أكس

"الصباح اليمني" موقع إخباري متخصص بالشأن اليمني في كل جوانبه سياسية، اقتصادية، تعليمية، تاريخية، عسكرية..

خليك معنا
  • Facebook
  • Twitter
  • YouTube
  • WhatsApp
  • Telegram
  • RSS Feed
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • تقارير
  • ثقافة وهوية
  • مساحة حرة
  • منوعات

جميع الحقوق محفوظة الصباح اليمني © 2024 .

مرحبا بعودتك!

تسجيل الدخول إلى حسابك أدناه

كلمة سر منسية؟

استرداد كلمة المرور

الرجاء إدخال اسم المستخدم أو عنوان البريد الإلكتروني لإعادة تعيين كلمة المرور الخاصة بك.

تسجيل دخول

أضف قائمة تشغيل جديدة

لا نتيجة
مشاهدة جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار اليمن
  • تقارير
  • ثقافة وهوية
  • مساحة حرة
  • منوعات
    • فيديو

جميع الحقوق محفوظة الصباح اليمني © 2024 .