نشرت صحيفة القدس العربي مقالا ،أكدت فيه مساع الامارات للاستيلاء على منابع النفط والغاز في جنوب اليمن ، مضيفة أن أبوظبي تخطط للاستفادة من غاز محطة بلحاف الغازية جنوب البلاد ليحل محل بعض كميات الغاز القطري الذي تسعى أبوظبي للاستغناء عنه، في ظل استمرار حصار الدول الأربع على قطر.
وأشارت الصحيفة الى ان منابع النفط اليمنية في جنوب البلاد أصبحت بيد الإمارات وأنهم يستعملون ميناء الضبة الحضرمي لتصدير شحنات نفطية من حضرموت دون إذن الحكومة اليمنية أو ترخيصها، منذ عام كامل .
وذكرت الصحيفة عن مصدر يمني أن” الإمارات تخطط للاستيلاء على غاز محطة بلحاف في محافظة شبوة جنوب اليمن، ويخططون للاستغناء عن الغاز القطري أو عن نسبة منه وتعويضه بالغاز اليمني المزمع تصديره من ميناء بلحاف الجنوبي”.
وتضيف الصحيفة أن “الإمارات ليست مهتمة بوحدة اليمن ولا استقلال الجنوب، ولكن يهمها السيطرة على الموانئ اليمنية وحقول النفط”، مؤكدة وجود” خطط إماراتية لإنشاء ميناء عالمي في جزيرة سقطرى اليمنية لربط آسيا وأفريقيا، ويكون تابعاً لشبكة الموانئ الإماراتية، بالإضافة إلى ميناء عدن الذي وضعت أبوظبي يدها عليه من قبل”.
وكانت الإمارات قد طلبت من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي التوقيع على عقد لتأجير جزيرة سوقطرى للإمارات مدة تسعة وتسعين عاماً،في لقاء بينه وبين ولي عهد أبوظبي قبل شهور،الأمر الذي قوبل برفض هادي،ما أثار عليه سخط الإماراتيين.
وبحسب الصحيفة فإن ” الإماراتيون لا يرجعون إلى الرياض في خطواتهم التي يتخذونها في الجنوب” مؤكدة على لسان مصادرها، “عدم وجود تنسيق بين البلدين اللذين يقودان التحالف العربي جنوب البلاد، فالإمارات لا تولي تحالفها مع السعودية أهمية في ما يخص شغلها على مصالحها في اليمن”
الصحيفة أشارت الى أن ” المملكة العربية السعودية بدأت تبدي قلقها من خطوات أبوظبي الأحادية التي تضر بجهود الرياض لإعادة الشرعية إلى اليمن”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر يمنية ” أن مسؤولين أمنيين سعوديين التقوا بنظراء لهم من اليمن للتحقق من الامر، وأن الجانب السعودي صدم لحجم المعلومات التي قدمت حول الدور الإماراتي في الجنوب تحديداً”.