في خطوة عدّها مراقبون بالغريبة،خلع حزب الاصلاح عمامة المٌفتي ،ليقرر فسخ كل صلة تربطه بتنظيم الاخوان المسلمين الدولي.
النقلة النوعية التي أقدم عليها حزب التجمع اليمني للإصلاح أمس نشرتها صحيفة “القدس العربي” السعودية تحت عنوان : حزب (الإصلاح) ينفي صلته بـ(جماعة الإخوان) أنه مكون شعبي يمني،مستشهدة بمقال كتبه نائب رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح عبده سالم في موقع (الاصلاح نت) لسان حال الحزب،نفى فيه بشكل قاطع أي صلة تنظيمية تربطه بجماعة الإخوان المسلمين، وأكد أنه حزب سياسي شعبي متجذر في كل أرجاء اليمن، تشكل من مختلف فئات وشرائح المجتمع اليمني وأنه أهم إفرازات الصراع المصري السعودي منذ ستينيات القرن الماضي.
وكشف سالم أن حزب الإصلاح تأثّر ثقافياً بحركة الإخوان المسلمين، غير أنه أكد أن الحزب “لم يكن في أي فترة من الفترات امتداداً تنظيمياً أو منهجياً لهذه الحركة؛ أي أن هذا التأثر كان في مجمله تأثراً بالدور المصري عموماً، بحكم تأثير مصر على مجمل الثورات اليمنية التي قامت في اليمن.
وتشير صحيفة “القدس” الى أن ” هذه التوضيحات جاءت من حزب الإصلاح في محاولة منه لوضع حد للتسريبات واللبس القائم الذي حاولت الإمارات العربية المتحدة والأدوات المحلية التابعة لها اتهام حزب الإصلاح بأنه الواجهة والنموذج اليمني لحركة الإخوان المسلمين، لتبرير استهدافه سياسيا وإعلاميا وعسكريا وربما استئصاله من الخارطة السياسية اليمنية، بمبرر أنه أحد الجماعات الإسلامية التي وضعتها الإمارات والسعودية في قائمة الإرهاب الخاصة بها.
ويرى مراقبون ان الاصلاح بعقيدته الاخوانية وفكره ،يراوغ كعادته ويتلون ،واثبت قدرة فائقة في امتصاص الصدمات ،والتلاشي والذوبان امام خصومه ،كما حدث لدى دخول جماعة الحوثي العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر 2014م،حينها كان الاصلاح – حسب مراقبين – يمسك بكل مفاصل السلطة بمافيها الرئاسة ورئاسة الوزراء ،لكنه اختفى في انسياب غريب بعدما اوعز لقواعده عدم مواجهة الحوثيين او التصادم معهم.
ويضيف اخرون ان الاصلاح كتنظيم سياسي يحاول امتصاص الحرب التي تشعلها ابو ظبي ضد جماعة الاخوان في كل مكان حتى داخل اليمن،لكن هذه الخطوة ربما لن تجدي في ظل اصرار الامارات وتعنتها في استئصال شأفة الاخوان ،مؤكدين ان ما يحدث في المحافظات الجنوبية وتعز ،هي جزء من حرب غير معلنة ضد الاصلاح.