الصباح اليمني-خاص:
تشتكي القوات الموالية للتحالف من استمرار انقطاع مرتباتها منذ أكثر من 10 أشهر، وهو ما جعلها غير قادرة على تحمل أعباء الحياة، وأوصل حال أسرها إلى المعيشية إلى حد مأساوي.
يقول رئيس تحرير صحيفة الجيش التابعة لهادي الصحفي علي منصور مقراط في مقال نشره مطلع الشهر الجاري إن العسكريين يموتون جوعأ.موت حقيقي وامتلأت مقابر عدن ولحج وأبين والضالع ويافع والصبيحة وردفان وشبوة وحضرموت والمهرة وغيرها ليس تهويل بل أكثر من ٦٠٠عسكري ماتوا خلال العشرة الأشهر الماضية.
وينقل مقراط عن أحد العسكريين قوله: قبل أشهر لله نموت جوع حلف أن أطفاله أصبحوا بدون شاهي احمر وعنده رغيف يابس من أمس لكن دون شاهي.
ومن المعروف أن العناصر الموالية للتحالف لم تلتحق بصفوفه من أجل عقيدة أو قضية كما يؤكد كثيرون، وإنما من أجل المال، وفي حين نجح بعض هذه العناصر في الفرار من الجبهات والذهاب للعمل في السعودية، وفقا لعضو فريق الخبراء السابق المعني باليمن جريجوري دي جونسون يمارس التحالف مع البقية سياسة الترهيب حيث يمنعهم من مغادرة المعسكرات أو الجبهات ويهددهم بالقصف، مستمرا في ذات الوقت بإطلاق الوعود من شهر إلى آخر.
وفي مقابل هذا الوضع المأساوي، تستمر قيادات سلطة هادي في عملية النهب والإثراء مستفيدة من دماء هؤلاء المقاتلين، فبحسب تقرير لهيئة الإحصاء التركية بلغ عدد العقارات التي تم شراءها في تركيا من قبل يمنيين ومعظمهم إن لم يكونوا جميعا من قيادات حزب الإصلاح خلال سنوات الحرب 5390 عقار حتى سبتمبر الماضي. كما لم تتوقف عن نهب عائدات النفط، والتي كانت قيمة آخر شحنة منها تم تصديرها آواخر الأسبوع الماضي من شبوة ما يزيد على 83 مليون دولار، والأكثر إثارة للسخرية أن أعضاء بارزين في حكومة هادي يصرفون الأموال على الراقصات حيث كشفت الفنانية المصرية من أصل أرمني صوفينار عن عروض هائلة قدمها لها معمر الإيراني بينها فيلا في فرنسا وشاليهات في القاهرة، بينما الجنود يقاتلون بالآجل.
خليك معنا