تناولت صحيفة الغارديان في مقالها الافتتاحي ازمة قطع العلاقات بين قطر والسعودية وبعض الدول العربية، ووضعت لها عنوانا “حصار قطر” وعنوانا ثانويا يصف سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بأنها “متخبطة في الشرق الأوسط … وواحدة من الحماقات”.
وتضيف الصحيفة إن مايثير القلق هو أن الرياض وأبو ظبي قد تحركتا بعد اللقاء مع ترامب، وأنهما ودول أخرى مثل مصر يعتقدون أنه سيقر خطوتهم. وقد فعل ترامب ذلك عبر تغريدة على موقع تويتر.
وتشير الصحيفة إلى أن توازن القوى في الشرق الأوسط يتوزع بين الأنظمة الملكية السنية الخليجية ومحور قطر تركيا الذي يدعم نمطا من الإسلام السياسي، وما يسمى بالهلال الشيعي ومركزه إيران.
لذا فإن معظم النزاعات في المنطقة، بحسب الصحيفة، كما هي الحال مع اليمن وليبيا وسوريا، هي حروب بالوكالة بين هذه القوى الإقليمية الفاعلة.
وتشدد الصحيفة على أنه كان على واشنطن منذ البدء أن تبني علاقات متوازنة مع كل الأطراف في المنطقة لتخفيف التوتر فيها.
وتضيف أن ترامب كان متلهفا لتحديد من هو صديقه وموقعه في المنطقة، وأن بعض هذه العلاقات عادت بمكاسب معتبرة لبعض أفراد عائلته.
وتضرب الصحيفة مثلا بمشروع الصندوق الذي تبنته ابنة ترامب ايفانكا لرعاية سيدات الأعمال، وتعهد السعودية ودولة الإمارات بتقديم مبلغ 100 مليون دولار له، مضيفة أن هذين البلدين يُنتقدان بشدة لعدم أخذهما ي لاجئ سوري.
وتخلص الصحيفة إلى أن “ترامب يتبع سياسة مضادة لمصالح بلده، وأنها واحدة من حماقاته التي ليس من المرجح أن تنتهي نهاية جيدة”